وطالبت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، "الإدارة الأمريكية الجديدة بوقف العبث الإسرائيلي الذي سيؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والقلق، وزعزعة الأمن في المنطقة، وذلك من أجل الوصول إلى سلام مستدام يوقف النزاعات ويمنع الصراعات في المستقبل".
وحذرت الرئاسة من تداعيات "استمرار الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني من سلطات الاحتلال التي بدأت بشن المرحلة الثانية من الحرب على الضفة الغربية بالعدوان على محافظة طولكرم، الذي أدى إلى استشهاد مواطنين، وتدمير ممنهج للبنية التحتية وممتلكات المواطنين في المحافظة".
وفي وقت سابق الاثنين، استشهد فلسطينيان وأُصيب 3 آخرون، في قصف نفَّذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مركبة فلسطينية في طولكرم شمالي الضفة، تبعه اقتحام واشتباك مسلح بالمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
في حين قالت هيئة البث العبرية الرسمية الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين، شمالي الضفة، قبل 7 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية.
وذكرت الرئاسة الفلسطينية أن "هذا العدوان يترافق مع ما تتعرض له محافظة جنين من عدوان إسرائيلي متواصل، أدى إلى استشهاد 17 مواطناً، وإصابة 39 آخرين، واعتقال 28 مواطناً آخر، بالإضافة إلى تفجير وإحراق العشرات من منازل المواطنين، وتدمير واسع للبنية التحتية في المحافظة".
وحمَّلت السلطات الإسرائيلية "مسؤولية تدهور الأوضاع في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، لاستمرار الاعتداءات على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، الأمر الذي لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل يسهم بالتصعيد ومزيد من العنف".
ويواصل جيش الاحتلال، لليوم السابع، عدواناً على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينياً بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبموازاة الإبادة في غزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى ظهر الاثنين، عن استشهاد 880 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة خلَّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.