ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات الأمريكية، سي كيو براون قوله إنه يدرس كيفية استجابة الفاعلين الإقليميين إذا فشلت مفاوضات الهدنة في غزة، محذراً من تأثيرها على التوترات الإقليمية.

وأضاف براون: "لو تجمدت المفاوضات أو توقفت بشكل تام، فكيف سيكون تأثير ذلك على التوتر في المنطقة؟ وما الأشياء التي نحتاج إليها من أجل الاستعداد لمثل هذا التغيير؟"، منوهاً بأنه يركز "حالياً على عدم توسّع الصراع، وأيضاً على كيفية حماية قواتنا".

وأمس الخميس، حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كلاً من إسرائيل وحماس على "التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة" في المحادثات، مشيراً إلى أنّ واشنطن ستطرح مزيداً من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن إحباطه من دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات، قائلاً إنه "لا يفعل ما يكفي لدفع الصفقة قدماً".

ومن جهته، قال نتنياهو في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "لا يوجد اتفاق قريب. للأسف، لسنا قريبين، لكننا سنبذل كل شيء لدفعهم إلى القبول باتفاق يسمح في الوقت ذاته بمنع إيران من إعادة تسليح غزة". فيما حذر القيادي بحركة حماس خليل الحية، الإدارة الأمريكية من "الوقوع في الفخ الذي ينصبه نتنياهو أو الانجرار وراء ألاعيبه وشروطه ومطالبه الجديدة، التي تهدف إلى إطالة أمد الحرب، والتهرب من استحقاق التوصل إلى اتفاق".

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع، فيما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، تُجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمِّرة على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.