شهداء وجرحى بمجازر جديدة في غزة.. والاحتلال يواصل حصار شمال القطاع
في اليوم الخامس والسعبين بعد الثلاثمئة من العدوان على غزة، استُشهد 26 فلسطينياً وأصيب العشرات اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة ومكثفة استهدفت منازل مأهولة وسط وجنوب القطاع، فيما يواصل الاحتلال حصاره على شمال القطاع لليوم الحادي عشر.
استشهاد فلسطينيين بقصف إسرائيلي على منازل جنوب ووسط غزة / صورة: AA (AA)

وأفاد مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي باستشهاد 10 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة عدد آخر في قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة "أبو طعيمة" في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وحسب المصدر نفسه، فقد استُشهد 7 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال وامرأة، في قصف طائرة مسيَّرة إسرائيلية منزلاً بحي إسكان الأوروبي في بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس.

وشهدت المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس والشمالية الغربية لمدينة رفح (جنوب) قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف أراضي المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ بوقوع إصابات.

وفي محافظة وسط القطاع، استُشهد 5 فلسطينيين، بينهم أطفال، وجُرح آخرون في قصف طائرة إسرائيلية منزلاً لعائلة الصالحي قرب برج النوري شمال شرقي مخيم النصيرات، وفق ما ذكر مسعفون فلسطينيون.

وفي حدث آخر بالنصيرات، استُشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً غربي المخيم، حسب مصدر طبي في مستشفى "العودة" وسط القطاع.

وتمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال جثمان شهيد ومصاب في حالة حرجة من منزل قصفته طائرة مسيَّرة إسرائيلية في مخيم النصيرات، وفق شهود عيان.

وفي السياق نفسه، أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية قذائف مدفعية ونيران أسلحتها الرشاشة بشكل متواصل على مدار 4 ساعات فجر الثلاثاء، تجاه مناطق شمال غربي النصيرات.

في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف عشرات المنازل في مناطق متفرقة في جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة.

كما سقط شهداء ومصابون في قصف مدفعي إسرائيلي عنيف استهدف منازل في مخيم جباليا في وقت منع فيه جيش الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان، فيما استُشهد عدد من المدنيين بقصف استهدف شارع الصناعة جنوب غرب مدينة غزة، وحي الزيتون.

حصار مطبق

وأفادت مصادر محلية بأن الطعام بدأ ينفد من مناطق شمال قطاع غزة في ظل استمرار الحصار المطبق عليها لليوم الحادي عشر، إضافة إلى شُح في المياه، وصعوبة بالغة في الاتصالات.

ويعاني أهالي شمال قطاع غزة من واقع مرير بين جوع وعطش وغياب خدمات صحية تحت وطأة القصف والدمار منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة مساء الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في ظل حملة إبادة جديدة وحصار خانق، تنفذهما قوات الاحتلال شمال القطاع.

وتفرض قوات الاحتلال حصاراً شديداً على تلك المنطقة، يتركز في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغها من السكان، تمنع بموجبه دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب للسكان.

ومع دخول العملية العسكرية يومها التاسع، يناشد الأهالي جميع المؤسسات الدولية للتحرك من أجل إنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان، وردع إسرائيل عن ارتكاب جرائم جديدة.

والأربعاء الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن جيش الاحتلال يحاصر على الأقل 400 ألف فلسطيني في شمال القطاع.

وهذه العملية البرية هي الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 42289 مواطناً، وإصابة 98684 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات