وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 5 مدنيين وإصابة آخرين بعد قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الحلو بشارع الصناعة جنوب غربي مدينة غزة.
كما قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة صالح مقابل بركة أبو راشد من الجهة الغربية في مخيم جباليا شمالي غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
في غضون ذلك، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مباني سكنية في مخيم جباليا، وتوغلت قوات الاحتلال بمنطقة بئر النعجة، وواصلت إحراق المنازل والمباني السكنية.
كما أطلقت المروحيات الإسرائيلية النار تجاه المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، وفي محيط منطقة "الصفطاوي" شمالي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق زوارق حربية إسرائيلية النار باتجاه ساحل مدينة غزة وشمال القطاع.
200 ألف فلسطيني بلا طعام ولا ماء
على الصعيد الإنساني، أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، مساء الأربعاء، أن 200 ألف مواطن في شمال قطاع غزة يعيشون من دون طعام أو شراب أو دواء لليوم الثاني عشر على التوالي، في ظل عملية تطهير عرقي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الدفاع المدني، في بيان: "200 ألف فلسطيني بلا طعام أو شراب أو دواء لليوم الثاني عشر على التوالي في مخيم جباليا شمالي القطاع"، وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يقصف وينسف مباني وبنية تحتية في محافظة شمال القطاع".
وتابع: "عشرات الشهداء قتلهم الجيش الإسرائيلي ولا يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات دون القدرة على انتشالهم في ظل العملية العسكرية واستهداف الجيش أي جسم متحرك"، ولفت إلى أن "جباليا تُباد وتتعرض للموت الممنهج".
ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا، مانعاً الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين، الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وخلال عملية التطهير العرقي والإبادة في محافظة شمال غزة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 342 فلسطينياً، ويواصل سياسة التجويع ضد سكان المحافظة، حسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وبدعم أمريكي، خلَّفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.