شهداء جدد جراء تواصل قصف غزة.. وتحذيرات من الحرب "الأكثر دموية للصحفيين"
استُشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين بينهم صحفيون، في مجازر جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38 ألفاً و98 شهيداً و87 ألفاً و705 إصابات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
عائلات شهداء القصف الإسرائيلي في المستشفى الأهلي العربي جنوبي مدينة غزة / صورة: AFP (AFP)

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية "3 مجازر بحق العائلات في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات نحو 29 شهيداً و100 إصابة "، مشيرةً إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار العدوان.

قصف وسط القطاع

قالت مصادر طبية إن "عدد شهداء المحافظة الوسطى منذ ساعات الفجر وصل إلى ما يزيد على 20 فلسطينياً".

كانت المقاتلات الحربية الإسرائيلية قد قصفت، في وقت مبكر من اليوم، منزلاً في مخيم النصيرات (وسط)، مما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين. كما قصف الاحتلال منزلاً بوادي السلقا (وسط)، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح مختلفة.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أيضاً عدداً من المواقع في المحافظة الوسطى، لا سيما المناطق الشمالية والغربية لمخيم النصيرات، وشرق مخيم المغازي.

وتزامناً مع ذلك، تقدمت آليات الاحتلال العسكرية شرق مخيم البريج، وسط إطلاق المُسيرات الإسرائيلية النار بشكل عشوائي خلف مقبرة البريج.

أما جنوب القطاع، فقد شن الاحتلال غارة على هدف شرق بلدة الفخاري شرقي مدينة خان يونس.

وفي مدينة غزة، وقع انفجار ضخم في حي الشجاعية (شرق). فيما قالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال يواصل تدمير عدد كبير من المنازل في الحي، مخلفاً "دماراً هائلاً".

وقصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق طائرة مروحية النار بشكل عشوائي.

استهداف الصحفيين

وطال القصف الإسرائيلي على القطاع، عدداً من الصحفيين، في استهداف متعمَّد لمنع نقل جرائم الاحتلال في القطاع إلى العالم.

وأفادت مصادر ميدانية باستشهاد 5 صحفيين في قصف إسرائيلي مناطق مختلفة من القطاع خلال الساعات الـ12 الأخيرة.

من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان مقتضب، بـ"ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 158 صحفياً وصحفية، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء 5 صحفيين".

وحسب المكتب، فإن الصحفيين الـ5 الذين استُشهدوا مؤخراً هم "مدير شركة ديب شوت للإنتاج الإعلامي سعدي مدوخ، والإعلامي في الشركة ذاتها أديب سكر، والصحفي في وكالة فلسطين الإعلامية أمجد جحجوح، ومعدة ومقدمة برامج في إذاعة الجامعة الإسلامية بغزة وفاء أبو ضبعان، والصحفي في وكالة فلسطين الإعلامية رزق أبو اشكيان".

وتُظهر بيانات وإحصاءات "لجنة حماية الصحفيين" الدولية (غير حكومية مقرها نيويورك)، أن الحرب على غزة أصبحت "الأكثر دموية للصحفيين"، منذ بدء اللجنة في توثيق جرائم قتل الصحفيين حول العالم في عام 1992.

وأعلن "المركز الدولي للصحفيين"، (غير حكومي مقره واشنطن) في فبراير/شباط الماضي، أن الحرب على غزة شهدت أعلى مستويات عنف ضد الصحفيين منذ 30 عاماً، ودعا إسرائيل إلى وقف قتل الصحفيين والتحقيق في حوادث قتلهم على يد قواتها.

TRT عربي - وكالات