شهداء بهجمات إسرائيلية جديدة في غزة.. والاحتلال يتوعد بتوسيع نطاق الإبادة
استشهد، فجر اليوم الخميس، 13 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على عدة مناطق جنوب وشمال قطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
شهداء بقصف إسرائيلي على غزة / صورة: AA (AA)

وقالت الوكالة، إن طائرات الاحتلال استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي التي توصف بـ"الآمنة" غرب خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 11 مواطناً، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 15 آخرين بجروح مختلفة.

وأضافت أن شقيقين استشهدا في قصف لقوات الاحتلال على شمال غزة، بينما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس بأن مدير عام شرطة غزة محمود صلاح ومساعده حسام شهوان استشهدا في الغارة الجوية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى، إذ استشهد 6 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال وسيدتان، وأصيب عدد آخر، الأربعاء، بقصف استهدف شقة سكنية بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

1400 غارة جوية

في غضون ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان الأربعاء، إن طيرانه الحربي والمسيّر نفذ خلال ديسمبر/كانون الأول 2024 أكثر من 1400 غارة جوية على قطاع غزة.

وقال الجيش: "خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، نفذت الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية والطائرات المسيّرة أكثر من 1400 غارة جوية لتقديم المساعدة المباشرة للقوات المناورة (البرية المتوغلة) في قطاع غزة".

وأوضح أن "الطائرات وغرف التحكم في القوات الجوية على اتصال مباشر مع القوات المقاتلة وترافق القتال في مختلف القطاعات، وتوجه القوات في الميدان، وتزيل التهديدات من خلال إغلاق الدوائر (الغارات) السريعة، أحياناً على بعد أمتار قليلة من قواتنا".

ورغم الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال بقطاع غزة، فإن قواته تواجه مقاومة شرسة لا تزال مستمرة منذ التوغل البري بالقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ ذلك الحين، قُتل 391 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، وأصيب 2523 آخرون داخل القطاع وفق الحصيلة المعلنة لجيش الاحتلال، بينما بلغت الحصيلة الكلية المعلنة لقتلاه 825 ضابطاً وجندياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبلغت الإصابات الكلية في صفوفه 5569.

الاحتلال يتوعد

في السياق، توعّدت إسرائيل الأربعاء بتكثيف ضرباتها على قطاع غزة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، بعدما زار بلدة نتيفوت الإسرائيلية التي استُهدفت بقصف صاروخي من غزة مؤخراً: "أرغب في إيصال رسالة واضحة" إلى حركة حماس.

وأضاف: "ما لم تسمح حماس قريباً بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين من غزة... وإذا واصلت إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، فستكون عرضة لضربات مكثفة لم تشهد غزة مثيلاً لها منذ مدة طويلة" ، وذلك بعد عدّة هجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية في الأيام الأخيرة لم تسفر عن سقوط إصابات.

يذكر أنه منذ نحو ثلاثة أشهر يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية برية في مناطق شمال القطاع التي تشمل بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا للاجئين.

ظروف إنسانية قاسية

إنسانياً، يعيش النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة ظروفاً إنسانية قاسية، بسبب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً، في ظل الأمطار الغزيرة والرياح التي ضربت القطاع.

ويعاني الأطفال والأهالي من صقيع الشتاء القارس في خيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمّد في الغذاء والماء والدواء.

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات