قال السفير التركي في الصومال محمد يلماز، إنهم يتوقعون أن تكتسب علاقات أنقرة ومقديشو زخماً عقب الانتخابات الرئاسية التي شهدها البلد الإفريقي مؤخراً.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، تَطرَّق خلالها إلى أبعاد العلاقات التركية-الصومالية، وسبل تعزيز أواصر التعاون القائمة والمحتمَلة بين البلدين.
وأكّد يلماز أن الجهود التي بذلتها تركيا عقب الجفاف الذي ضرب الصومال عام 2011، ساهمت في تغيير صورة البلد الإفريقي نحو الأفضل.
وأضاف أن التعاون التركي-الصومالي بدأ يؤتي ثماره بشكل خاص في مجالات الأمن والصحة والتعليم والدفاع.
وأفاد بأن حجم التبادل التجاري بين تركيا والصومال تجاوز 300 مليون دولار، لافتاً إلى تزايد استثمارات القطاع الخاص التركي في الصومال.
وقال السفير التركي إن العملية الانتخابية الأخيرة في الصومال استُكملت بنجاح، وأزالت القلق المتعلق بها.
وذكر أنه أكّد للرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود، استمرار الدعم التركي للبلد الإفريقي.
وأوضح أن شيخ محمود أكّد له خلال اللقاء الذي تلا يوم الانتخابات، أن أبواب الصومال مفتوحة أمام تركيا على مصراعيها.
وحسب يلماز، فإن زيارة رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان للصومال عام 2011، شكّلَت انطلاقة قوية للعلاقات المعاصرة بين أنقرة ومقديشو، لا سيما وأنها تزامنت مع ذروة الجفاف التي كان يعيشها البلد الإفريقي.
وأضاف أن عديداً من البعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني بدأت تفكر في العودة عقب الزيارة المذكورة لأردوغان، فضلاً عن مساهمتها في تشجيع الصوماليين أنفسهم على العودة إلى بلادهم وديارهم التي تركوها بسبب مخاطر الجفاف.
ويرى السفير يلماز أن جهود تركيا متواصلة في ما يخصّ لعب دور الوسيط بين الصومال وأرض الصومال (صومالي لاند) التي أعلنت من طرف واحد استقلالها عن الصومال.
وأضاف: "نرغب في إحياء عملية الوساطة بين الجانبين".