رغم تكتمه على خسائره الحقيقية بغزة.. جيش الاحتلال يعلن حاجته لـ10 آلاف جندي
قال مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن الجيش بحاجة إلى تجنيد 10 آلاف جندي، مشيراً إلى أن الحريديم سيجنَّدون.
مقتل جنود إسرائيليين في غزة / صورة: Getty Images  (Getty Images)

جاء ذلك في تصريحات رئيس دائرة الموظفين في جيش الاحتلال الإسرائيلي دادو بار خليفة، في اجتماع للجنة الخارجية والأمن بالكنيست (البرلمان)، بشأن الحاجة إلى تجنيد يهود متدينين (حريديم) وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وقال خليفة: "نحتاج إلى عشرة آلاف جندي، وإلى داعمين في القتال الأمامي".

ووسط اتهامات بالتكتم على الحصيلة الحقيقية، أقرَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 841 عسكرياً، وإصابة 5656 آخرين، جراء حرب الإبادة في القطاع.

وفي ما يتعلق بتجنيد الحريديم، أضاف خليفة: "نبذل جهداً كبيراً، وأنا مقتنع أنه بينما نمضي قدماً وننجح في تجنيد إخواننا الأرثوذكس المتطرفين، فإنهم (الحريديم) سينضمون إلينا".

ويجري بحث مشروع قانون بشأن تجنيد المتدينين بجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ تقول المعارضة إنه يتضمن استثناءات لمتدينين، وتصفه بـ"قانون التهرب".

وتثير مسألة تجنيد المتدينين اليهود جدلاً واسعاً في إسرائيل، إذ تؤيد الأحزاب السياسية غير الدينية ذلك، فيما تعارضه الأحزاب الدينية، وهي شريكة في الحكومة، قائلةً إن مهمّة المتدينين دراسة التوراة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، ألزمت المحكمة العليا الإسرائيلية الحكومة بتجنيد الجميع، بمن فيهم المتدينون، ولكنّ الأخيرة تحاول تمرير قانون يسمح باستثناءات في تجنيد متدينين، ما يثير سخطاً في أوساط الأحزاب المعارضة.

ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حشد الدعم داخل الكنيست لصالح مشروع القانون قبل طرحه للتصويت.

ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ويرفض هؤلاء الخدمة بالجيش بحجة تكريس حياتهم لدراسة التوراة، حيث يعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

ويأتي الحديث عن الحاجة إلى جنود إسرائيليين، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الأحد، ما أوقف إبادة شنتها تل أبيب على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، وفقدان 11 ألف آخرين.

TRT عربي - وكالات