"رايتس ووتش" تدعو لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل عقب عدوانها على لبنان
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية اليوم الخميس، إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل جراء "العدوان" الراهن الذي تشنه على لبنان.
سيارة متضررة في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت / صورة: AFP (AFP)

وقالت المنظمة، في بيان، إن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ الاثنين "قتلت مئات وجرحت الآلاف، وتعرض المدنيون في جميع أنحاء البلاد لخطر الأذى الجسيم".

ودعت المنظمة "الحلفاء الأساسيين لإسرائيل إلى تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لها، للخطر الحقيقي المتمثل في استخدامها بغية ارتكاب انتهاكات جسيمة".

ودعت المنظمة الأمم المتحدة إلى "أن تفتح على وجه السرعة تحقيقاً دولياً في الأعمال العدائية الأخيرة في لبنان وشمال إسرائيل".

وأردفت: "وعلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة دعم هذا التحقيق، وضمان إيفاد المحققين فوراً ليجمعوا المعلومات وليقدّموا نتائجهم بشأن انتهاكات القانون الدولي وتوصياتهم حول المساءلة".

ونقل البيان عن مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة "لما فقيه" قولها: "قتل الجيش الإسرائيلي مئات الأشخاص في لبنان في يوم واحد، وأصيب آلاف وأُجبروا على الفرار من منازلهم، ودُمرت مئات المنازل والمؤسسات التجارية والمزارع".

وزادت: "من الأهمية القصوى أن تمتثل إسرائيل وحزب الله لقوانين الحرب لتقليل الضرر بالمدنيين".

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر دولة داعمة لإسرائيل، ووافقت وزارة الدفاع الأمريكية في أغسطس/آب الماضي على بيع أسلحة لتل أبيب ضمن صفقة بقيمة 20 مليار دولار، تشمل طائرات مقاتلة من طراز "إف-15" ومركبات مدرعة وقذائف دبابات وصواريخ جو-جو.

ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحاً و70 ألف نازح مسجلين رسمياً.

فيما يستمر دوي صافرات الإنذار بإسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ، استهدف أحدها مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات