رئيس البرلمان التركي: أمريكا شريكة في مجازر إسرائيل برفضها وقف إطلاق النار
ندّد رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش برفض الولايات المتحدة مطالب نحو 100 دولة بوقف إطلاق النار في غزة، "ما يجعل أمريكا شريكة في المجازر الإسرائيلية"، متعهداً بالاستمرار في الموقف التركي حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
رئيس البرلمان التركي يهاجم رفض أمريكا وقف إطلاق النار في غزة ويعتبرها شريكة في المجازر / صورة: AA (AA)

استنكر رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، بشدة ضد الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة، معتبراً أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض في مجلس الأمن يجعلها شريكة في المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين كما يؤكد "المجرم نتنياهو".

وقال قورتولموش في كلمة له بندوة خاصة حول غزة، الأربعاء، إن من المؤلم أن الآلاف يتظاهرون الآن في شوارع أوروبا ضد المجازر الإسرائيلية، التي بدأت ترفضها كذلك بعض الحكومات، وهو ما تُرجم في الأمم المتحدة بطلب نحو 100 دولة وقف إطلاق النار لكن المنظمة لم تتمكن من تنفيذه بسبب الفيتو الأمريكي".

وتابع بأن "مشاهد الدم والوحشية والظلم التي نشاهدها كل ليلة تخبرنا أن العالم سيتأسس من جديد على قواعد جديدة وبقوى جديدة"، مشدداً على أن دماء الشهادة في فلسطين تلقن العالم درساً وتنبئ بانهيار كامل لإسرائيل وأن "العالم أكبر من خمس دول".

وأشار إلى أن الحديث عن الاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان "لا معنى له" بسبب المجازر الحالية في فلسطين، متابعاً أن "الدمار يشمل المدن والثقافة والمباني بما فيها المساجد والمستشفيات".

وأوضح أنه رغم صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في أعقاب إلقاء قنبلة نووية دمرت المباني والناس، لكنه لم يمنع الدول من مواصلة ارتكاب المجازر حتى الآن.

واستطرد قورتولموش: "رأينا قبل قليل معرضاً لصور تظهر المخاوف في عيون الأطفال والنساء والجرحى في غزة، ولكن المأساة أكبر من ذلك في الحقيقة، فالأطفال يدفنون بدلاً من اللعب مثل نظرائهم، غير أن هناك أسراً دفن كل أفرادها خلال الحرب".

وندد بأن "العالم أصبح عاجزاً عن المطالبة بتنفيذ القانون الدولي الإنساني تجاه غزة"، لافتاً إلى أن "هناك أطرافاً تسهم في المجازر وأخرى تصمت عنها وتُبرّئها".

وتعهد رئيس البرلمان التركي بعدم التخلي عن موقف بلاده حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تكون فلسطين حرة للأبد.

كما شدّد على الاستمرار في الحديث عن الحقائق تجاه ما يجري في غزة من جرائم، مضيفاً: "علينا القيام بما يلزم للوقوف في وجه الجرائم الإسرائيلية".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على غزة خلّفت حتى ظهر الأربعاء، 18 ألفاً و 608، و50 ألفاً و594 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر أممية وفلسطينية.

TRT عربي - وكالات