جاء ذلك في تصريحات أدلى بها زامير الذي شارك على مدى 38 عاماً من خدمته بجيش الاحتلال الإسرائيلي في قتل وقمع الفلسطينيين، خلال مؤتمر لوزارة الدفاع في تل أبيب، نقلته القناة 12 العبرية الخاصة.
والسبت أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعيين زامير رئيساً جديداً للأركان، خلفاً لسلفه المستقيل هرتسي هاليفي.
وقال زامير الذي يتسلّم منصبه رسمياً في مارس/آذار المقبل: "2025 سيكون عاماً مليئاً بالقتال والتحديات العسكرية"، وأضاف: "لم تنتهِ الأزمة بعد، والتحديات ما زالت أمامنا".
وفي تهديد مبطن، استشهد زامير بنص من التوراة قائلاً: "سأطارد أعدائي فأدركهم، ولن أعود حتى أفنيهم".
وليست هذه المرة الأولى التي يقتبس فيها مسؤول إسرائيلي نصّاً توراتيّاً للتحريض على القتال، إذ سبق أن وجّه نتنياهو رسالة إلى الجنود لتحريضهم على قطاع غزة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أكثر فيها من اقتباساته من التوراة.
في السياق نفسه أشارت القناة العبرية ذاتها إلى أنه مع تَسلُّم زامير منصبه، ستشهد هيئة الأركان تغييرات كبيرة تشمل إقالات وتعيينات جديدة.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، قدم هاليفي استقالته بعد إقراره بإخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو التصدي له، مشدداً على أنه سيظلّ يحمل تبعات هذا "اليوم الرهيب" طوال حياته.
وفي ذلك اليوم نفّذَت فصائل فلسطينية أبرزها حركة حماس، هجوماً مباغتاً على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين واحتجازهم في القطاع، دون أن يتمكن الجيش من التنبؤ بذلك ومنع حدوثه أو التعامل معه بما يمنع أسرهم.
وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين أقروا بتحمُّلهم المسؤولية عن الإخفاق في منع الهجوم، إلا أن نتنياهو يرفض حتى اليوم تحمل أي مسؤولية، أو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداثه.