دول عربية ترفض خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة
واصلت دول عربية منذ أمس الخميس، رفضها محاولات تهجير الفلسطينيين وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للاستيلاء على قطاع غزة.
واصلت دول عربية منذ أمس رفضها محاولات تهجير الفلسطينيين / صورة: AA (AA)

والخميس، ادّعى ترمب أن الفلسطينيين سيحظون بحياة "أكثر سعادة" بموجب الخطة، وأنهم سيستقرون في "مجتمعات أكثر أماناً وجمالاً مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة".

ومساء الثلاثاء، كشف ترمب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، عزمه على الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضاً إقليمياً ودولياً واسعاً.

مصر

مصر أعلنت في بيان للخارجية أنها "ترفض تماماً أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي".

وأشارت إلى "اعتزامها الانخراط بصورة فورية مع الشركاء والأصدقاء في المجتمع الدولي (لم تسمهم)، في تنفيذ تصورات للتعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار خلال إطار زمني محدد، ودون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خصوصاً مع تشبثهم بأرضهم التاريخية ورفضهم الخروج منها".

الأردن

وفي عمان، أكد عاهل الأردن عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "ضرورة تكثيف الجهود الأممية لدعم الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه"، مجدِّداً رفض بلاده أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

الكويت

وأكدت الكويت، في بيان لخارجيتها، رفضها "القاطع سياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه".

ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".

الجزائر

الجزائر بدورها، أعربت في بيان لوزارة الخارجية عن "رفضها القاطع ما يجري تداوله من مخططات ترمي إلى تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين"، مؤكدةً أن "تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يبقى مرتبطاً تمام الارتباط بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني".

العراق

وزارة الخارجية العراقية أعربت في بيان، عن إدانة بغداد واستنكارها "الشديدين لأي دعوات أو محاولات أو مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين، سواء عبر التهجير القسري أو عبر أي وسائل أخرى".

وجددت دعوتها "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، والعمل على حماية حقوقهم المشروعة في العيش بأمان وكرامة على أرضهم".

ليبيا

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان "الرفض المطلق لأي ممارسات تهدف إلى التهجير القسري أو الطرد التعسفي للفلسطينيين، أو تغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي المحتلة، أو فرض سياسات عنصرية تكرّس الاحتلال".

تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد أكد موقف بلاده الثابت المتعلق برفض تهجير الفلسطينيين، وكذلك موقفها الثابت من "حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة فوق كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف"، وفق بيان للرئاسة عبر فيسبوك.

اليمن

وزارة الخارجية اليمينية أكدت في بيان "الموقف الثابت الرافض لأي ممارسات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مبررات".

وشددت على "أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل هو عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين".

السعودية

وفي الرياض، أكدت السعودية عبر بيان لوزارة خارجيتها، أن "موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات".

ولفتت إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان، شدد في افتتاح مجلس الشوري في سبتمبر/أيلول الماضي، على أن "المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".

وشددت السعودية على "ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

الإمارات

وفي أبوظبي، أكدت الإمارات عبر بيان لوزارة خارجيتها، "رفضها القاطع المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره".

وأكدت "ضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يُفضي إلى حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".

سلطنة عمان

وفي مسقط، أكدت سلطنة عمان عبر بيان لوزارة خارجيتها، "موقفها الثابت ورفضها القاطع أي محاولات لتهجير سكان غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لإقامة دولته المستقلة على أرضه".

ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

جماعة الحوثي

ورأت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، في بيان لمكتبها السياسي، أن "تصريحات ترمب عدوان صريح على حقوق الشعب الفلسطيني واستهتار غير مسبوق بالأمة العربية والإسلامية".

وأضافت أن "أمريكا كانت الشريك الأول والأصيل في جرائم الإبادة الجماعية بحق غزة، وهي الآن من يتصدر مشروع التهجير القسري".

الجامعة العربية

من جانبها، أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان، أن "الطرح الذي تحدث به الرئيس ترمب ينطوي على ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين المرفوض عربياً ودولياً، والمخالف للقانون الدولي".

وشددت على أن "هذا الطرح يُمثل وصفة لانعدام الاستقرار ولا يُسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يُمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي المنطقة على اتساعها".

مجلس التعاون الخليجي

وشدد مجلس التعاون الخليجي على "الموقف الثابت في مساندة القضية الفلسطينية ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967".

كما أكد، في بيان لأمينه العام جاسم البديوي، "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان عودة اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ورفض أي إجراءات أحادية".

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلَّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات