وأكدت هذه الدول دعمها لخيار الشعب السوري ودعت إلى اتخاذ تدابير فورية لإحلال الاستقرار في البلاد، وتفادي الانزلاق نحو الفوضى، كما شددت على ضرورة أن يكون هناك انتقال سياسي يضمن استقرار البلاد ويحقق تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والتنمية والعدالة، مع تأكيد الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا.
وفي هذا السياق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن بلاده ترحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها قوى المعارضة السورية، خصوصاً تلك التي تتعلق بالحفاظ على سلامة المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة، مشدداً على أن هذه الخطوات تمثل بداية مرحلة جديدة من شأنها أن تحقق تطلعات السوريين نحو الحرية والعدالة والسلام.
من جانبها أعربت المملكة العربية السعودية عن ارتياحها للتطورات التي تشهدها سوريا، مشيرة إلى أنها تتابع بقلقٍ الأحداث الجارية. وأكدت السعودية في بيان لها أن المملكة تدعم الشعب السوري في خياراته، داعية إلى ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وتجنب الانزلاق نحو الفوضى أو الانقسام.
وفي الكويت أعربت وزارة الخارجية عن اهتمامها البالغ بتطورات الوضع السوري، مؤكدة أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الإقليمية، مع ضرورة الحفاظ على أمن الشعب السوري وحمايته من أي تهديدات.
أما سلطنة عمان فقد أكدت ضرورة احترام إرادة الشعب السوري، ودعت جميع الأطراف السورية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مع التوجه نحو تحقيق مصالحة وطنية تنهي المعاناة وتحقق الأمن والاستقرار.
وفي البحرين دعت الحكومة جميع الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة العليا للوطن، والحفاظ على سلامة المؤسسات الوطنية في سوريا.
وفي مصر أكدت الحكومة موقفها الثابت في دعم وحدة الأراضي السورية، مشيرة إلى أن القاهرة تتابع تطورات الأحداث في سوريا من كثب، داعية جميع الأطراف السورية إلى البدء في عملية سياسية شاملة.
أما الأردن، الذي تأثر بشكل كبير بما شهدته سوريا من تطورات، فقد أكد دعمه للشعب السوري في هذه المرحلة الحاسمة. ووجّه الملك عبد الله الثاني دعوات إلى الحماية الفورية لأمن سوريا ومواطنيها، محذراً من أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى.
وفي العراق حذّرت الحكومة من التدخلات الخارجية في الشأن السوري، مؤكدة ضرورة احترام سيادة سوريا والحفاظ على استقرارها.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن "بلادها وشعبها يقفون إلى جانب الشعب السوري الشقيق، واحترام إرادته وخياراته السياسية، وبما يضمن أمنه واستقراره والحفاظ على منجزاته"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
بدورها قالت الخارجية الجزائرية إنّ البلاد "تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع الأخيرة والتغيرات المتسارعة التي تشهدها سوريا، وتدعو كل الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه".
أما مجلس القيادة الرئاسي في اليمن فهنأ الشعب السوري بإسقاط نظام بشار الأسد، وقال المجلس في بيان إنه "يهنئ الشعب السوري بإسقاط نظام الوصاية الإيرانية على الجمهورية العربية السورية وعودة دمشق الى الحاضنة العربية".
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري المنهار وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في محافظتي حلب وإدلب اللتين سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيراً دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية (تاس) أن بشار الأسد الذي حكم سوريا منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده، وصل مع عائلته إلى العاصمة موسكو ومُنحوا حق اللجوء لـ"أسباب إنسانية".