دول أوروبية تدعو رعاياها لمغادرة إيران وتحذيرات من استخدام مجالها الجوي
دعت فرنسا وألمانيا وسويسرا رعاياها الموجودين في إيران لمغادرة البلاد "بأسرع وقت"، بينما حذرت مفوضية الاتحاد الأوروبي ووكالة سلامة الطيران الأوروبية الشركات من استخدام المجال الجوي الإيراني، وذلك على خلفية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
مجسم لصاروخ إيراني وسط أحد الشوارع بالعاصمة طهران / صورة: Reuters (Reuters)

وقالت السفارة الفرنسية في طهران في بيان اليوم الأربعاء، إنه يجب على الفرنسيين الموجودين في إيران توخي الحذر خلال تنقلاتهم في البلاد، في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة.

وحثت السفارة مواطنيها على عدم السفر إلى إيران، مطالبة الموجودين فيها بالخروج في أسرع وقت فور فتح المجال الجوي.

بدورها ناشدت ألمانيا، رعاياها في إيران بمغادرة البلاد، وحذرت مواطنيها من السفر إليها، على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني مساء الثلاثاء على إسرائيل، وتوعد الأخيرة بالرد.

وتوقعت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، أن إسرائيل "تخطط لمهاجمة منصات إيران النفطية ومنشآتها النووية" رداً على الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة.

وحذّر البيان من أن الوضع في عموم المنطقة "غير مستقر وقد يتغير في أي وقت"، داعية إلى عدم تجاهل الهجمات المحتملة على الأراضي الإيرانية.

كما أصدرت سويسرا توصية مماثلة داعية "السويسريين إلى مغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة، إذا بدا ذلك ممكناً وآمناً"، وأضافت الخارجية السويسرية "لا يُنصح بالسفر إلى إيران".

وفي السياق حذرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية شركات الطيران من استخدام المجال الجوي الإيراني, وحثت في بيان نشرته اليوم على تجنب المجال الجوي للبلاد على جميع مستويات الطيران.

وأشار البيان إلى أن القرار اتخذ بالتشاور مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، وأنه يُعتبر "توصية"، وسارياً حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأضافت وكالة سلامة الطيران الأوروبية أنها تتابع التطورات من كثب، وأن القرار قد يُمدد أو يُسحب وفقاً للظروف.

و"رداً على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان"، أطلقت إيران الثلاثاء عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، بينما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.

واغتالت إسرائيل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول المنصرم، بينما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بقصف لمقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية.

TRT عربي