خلال يومين.. مقتل 10 من جنود الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مقتل 5 عسكريين وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة بالمعارك الدائرة مع حزب الله جنوب لبنان، وذلك بعد إقراره أمس بمقتل 5 من ضباطه، وإصابة 6 عسكريين بجروح خطيرة جنوباً.
تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024 / صورة: AP (AP)

وفي بيان اليوم أصدره جيش الاحتلال، قال إن "الرائد (احتياط) دان ماوري، 43 عاماً، والنقيب (احتياط) ألون صفراي، 28 عاماً، وضابط الصف (احتياط) عمري لوتان، 47 عاماً، وضابط الصف (احتياط) جاي عيدان، 51 عاماً، والرقيب (احتياط) توم سيجال، 28 عاماً، قتلوا بالمعارك جنوب لبنان".

وأشار إلى أن "4 جنود آخرين من الاحتياط أصيبوا بجروح خطيرة في الحادث نفسه"، ووقع الحادث في الكتيبة 89 من "لواء الإسكندروني" في منطقة القطاع الشرقي جنوبي لبنان، وفق إذاعة جيش الاحتلال.

وقالت الإذاعة إن "الليلة الماضية في الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي، أطلق مقاتلو حزب الله وابلاً من الصواريخ باتجاه المنطقة التي تعمل فيها قواتنا في القرية".

وأضافت: "سقط أحد الصواريخ قرب مبنى داخل القرية اللبنانية، حيث كانت توجد قوة من الكتيبة، وكان داخل المبنى جنود من الكتيبة 89، بالإضافة إلى جنود من قافلة لوجستية كانت على وشك مغادرة المكان بعد تجديد إمداد القوة لمواصلة القتال".

وتابعت: "نتيجة القصف الصاروخي أصيب 24 جندياً، توفي 5 منهم"، ومن بين المصابين، 4 إصاباتهم خطيرة، و7 متوسطة، و8 طفيفة، حسب المصدر نفسه.

وأردفت: "قوة الرتل اللوجستي التي تضررت أيضاً في الحادثة هي جزء من الجهد اللوجستي الذي يجري في ساحات القتال كافة على مدار الساعة".

وذكر جيش الاحتلال في بيان أن جندياً آخر أصيب بجروح خطيرة اليوم في حادث منفصل جنوب لبنان.

والخميس، أقر جيش الاحتلال بمقتل 5 من ضباطه، وإصابة 6 عسكريين بجروح خطيرة خلال معارك جنوب لبنان. وعبر بيان، قال الجيش الذي يواجه اتهامات بالتكتم على حصيلة الخسائر الفعلية بصفوفه، إن 4 ضباط احتياط من عناصره قتلوا خلال معارك جنوب لبنان.

وأضاف أن "6 عسكريين آخرين بصفوفه أصيبوا بجروح خطيرة، من دون توضيح رتبهم" وأكد الجيش أن "اثنين برتبة رقيب أول، بينما الآخران برتبة رقيب، وجميعهم كانوا يخدمون بالكتيبة 222 التابعة للواء كرملي".

وفي سياق متصل، قال جيش الاحتلال إنه جرى رصد اليوم الجمعة، إطلاق 6 صواريخ من لبنان على خليج حيفا والجليل الأعلى شمالي إسرائيل.

وقال بمنشور على منصة إكس: "إثر التنبيهات التي فُعلت في الجليل الأعلى وخليج حيفا، رُصد نحو خمس عمليات إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية، اعتُرض بعضها، ورصد سقوط البعض الآخر بمناطق مفتوحة".

من جانبها، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن صفارات الإنذار دوت وسط إسرائيل ومدن قيساريا وعكا وحيفا والجليل الأعلى (شمال).وأشارت الصحيفة إلى أنه "إثر الإنذارات التي أُطلقت في وادي عارة ومنشية والكرمل، اعتُرض صاروخ واحد أطلق من لبنان".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً، عن مقتل ألفين و593 وإصابة 12 ألفاً و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الخميس.

ويومياً يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، وفق مراقبين.

TRT عربي - وكالات