خلال مشاركته في مؤتمر باكو للأمن.. قالن يشدد على وقف الحرب في غزة وأوكرانيا
شارك رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن في مؤتمر باكو الأمني الذي عُقد في أذربيجان يومي 14 و15 سبتمبر/أيلول 2024، بحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن من نحو 50 دولة.
تناول إبراهيم قالن في كلمته الأزمات الأمنية في البيئة العالمية، وتهديد الإرهاب المتزايد، وما ترتب عليه من آثار إنسانية. / صورة: AA (AA)

وأجرى رئيس الاستخبارات التركية قالن على هامش المؤتمر الذي حمل عنوان "التحديات الحديثة لأمن طرق النقل العالمية" مجموعة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء ومديري أجهزة الاستخبارات والأمن من دول مختلفة.

وتناول إبراهيم قالن في كلمته الأزمات الأمنية في البيئة العالمية، وتهديد الإرهاب المتزايد، وما ترتب عليه من آثار إنسانية. وأشار إلى الخطوات الناجحة التي اتخذتها أذربيجان لإعادة الحياة إلى طبيعتها في منطقة كاراباخ التي حررتها من الاحتلال بعد حرب استمرت 44 يوماً، وأكد أهمية التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين أذربيجان وأرمينيا من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة القوقاز.

كما شدد على أن السلام الدائم سيسهم في فتح ممر زنغازور، ما يربط بين أذربيجان وأرمينيا وناختشيفان وتركيا وأوروبا. وأشار قالن إلى أن النظام الدولي، الذي يتغير بسرعة ويزداد هشاشة، يواجه أزمتين عالميتين كبيرتين في سياق حرب أوكرانيا وغزة.

الصورة الختامية للمشاركين في المؤتمر الذي عُقِد في باكو. (AA)

وأكد قالن أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تحتاج إلى حل يعتمد على بناء هيكل أمني جديد يستند إلى القانون الدولي، وشدد على ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة التي أدت الحرب فيها إلى استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني. وأكد أن السبيل الوحيدة لتحقيق السلام الدائم هي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتطبيق حل الدولتين.

كما أكد أهمية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وأن الأمن والحرية حق أساسي للشعب الفلسطيني، مضيفاً أن تركيا ستواصل جهودها الدبلوماسية الاستخباراتية المتعددة الأوجه، سواء كانت علنية أو سرية، لإنهاء الحرب في أوكرانيا وغزة.

وفي حديثه عن الإرهاب بوصفه تهديداً عالمياً، شدد قالن على ضرورة التعاون المشترك في مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيمات PKK، وغولن، وداعش، والقاعدة، وداعش خراسان الإرهابية، مؤكداً أنه لا يمكن التفريق بين المنظمات الإرهابية وأنه ما دام شخص واحد غير آمن فلن يكون أحد آمنًا.

وأشار إلى أهمية الدبلوماسية الاستخباراتية في التعامل مع التهديدات المتزايدة التعقيد في الجغرافيا السياسية الحالية، بدءاً من تبادل الأسرى وصولاً إلى مفاوضات وقف إطلاق النار، ودعا إلى ضرورة إضفاء الطابع المؤسسي على منتدى باكو الأمني من خلال إنشاء أمانة دائمة له.

TRT عربي - وكالات