دعا خطيب المسجد الحرام بالسعودية، عبد الرحمن السديس، الجمعة، إلى مواصلة مساندة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، مشيداً بدعم الأمة والسعودية.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها السديس، وفق مقاطع مصورة منها بثتها قناة الإخبارية السعودية الرسمية، تزامناً مع استمرار الدعم العربي الرسمي والشعبي لمتضرري الزلزال.
وأشار السديس في خطبته، إلى "تضامن الأمة مع متضرري الزلزال والهزات الأرضية (بتركيا وسوريا)"، داعياً بالرحمة للمتوفين والشفاء للمصابين.
ودعا السديس إلى مواصلة مساندة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، مشيداً بدعم الأمة والسعودية.
وأشاد بموقف المملكة والقيادة، قائلاً: "لا يسعنا إلا الإشادة بالموقف الرسمي والحملة الشعبية لمساعدة المتضررين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة (رسمي) وعبر منصة ساهم لتقديم المساعدات".
كما دعا السديس "الجميع إلى دعم ومساندة تلك الجهود لتخفيف الآلام عن إخوانهم".
وألقى أبيات شعر تعبر عن ما أصاب القلوب من حزن كبير جراء حدوث الزلزال، داعياً الله عز وجل بتفريج الكرب واللطف والرحمة بالمنكوبين.
و منذ وقوع الزلزال بتركيا وسوريا فجر 6 فبراير/شباط الجاري، سيّرت المملكة 12 طائرة إغاثية، وشاحنات مساعدات وأرسلت فرق بحث ودشنت حملة تبرعات شعبية عبر منصة "ساهم"، بتوجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وحتى الساعة 11:00 ت.غ ظهر الجمعة شارك في حملة التبرعات مليون و885 ألفاً و255 متبرعاً، بحصيلة أولية تجاوزت 453 مليوناً و714 ألفاً، و285 ريالاً (120,9 مليون دولار)، وفق ما تُظهر بيانات منصة "ساهم".
وفي خطبته، أدان السديس، المساس بالمسجد الأقصى، قائلاً: "ندين ونستنكر محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة المساس بمقدسات المسلمين في المسجد الأقصى وساحاته ومدنه".
والخميس، عَمَّ الأراضي الفلسطينية إضراب شامل غداة قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينياً وإصابة العشرات بالرصاص الحي خلال اقتحامه مدينة نابلس، وسط انتهاكات مستمرة بحق المسجد الأقصى وفق بيانات عربية وفلسطينية رسمية سابقة.
كما استنكر السديس في خطبته "الحملات الممنهجة المتكررة في التعدي على القرآن"، مؤكداً الرفض التام للمساس بمقدسات الإسلام أو الإساءة للشريعة الإسلامية.
وقال إن "الإساءة المتعمدة للقرآن إرهاب واستفزاز لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم في شتى بقاع الأرض".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، حرق متطرفون في دول غربية نسخاً من المصحف الشريف، وسط استنكار إسلامي وعربي واسع.