"خصومنا اليوم أضعف".. بايدن يدافع عن سياسته الخارجية ودعمه الراسخ لإسرائيل
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة أصبحت أقوى مما كانت عليه قبل 4 سنوات، وأن خصومها اليوم أضعف بفضل سياسته الخارجية.
بايدن يدافع عن سياسته الخارجية في خطاب قبل أسبوع من تسليمه السلطة / صورة: AFP (AFP)

جاء ذلك في خطاب لبايدن بمقر وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين، قبل أسبوع من تسليمه السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترمب، وتزامناً مع استمرار الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حتى الآن.

وأشاد بايدن في خطابه بدعم إدارته لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وهي الحرب المتواصلة منذ عام 2022، قائلاً إن أوكرانيا، بدعم من الولايات المتحدة "أحبطت هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محو البلاد من الخريطة"، مشيراً إلى زيارته إلى كييف عام 2023، باعتبارها الأولى التي يقوم بها رئيس أمريكي إلى منطقة حرب خارج سيطرة القوات الأمريكية.

وأضاف: "عندما غزا بوتين أوكرانيا، اعتقد أنه (يستطيع) هزيمة كييف في غضون أيام. والحقيقة أنه منذ بدء تلك الحرب، كنت الوحيد الذي وقف في قلب كييف وليس هو".

رداً على ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تليغرام: "تصريحات بايدن هي اعتراف باستفزاز متعمد.. كانت إدارة بايدن تعلم أنها تدفع العالم نحو حافة الهاوية، ومع ذلك اختارت تصعيد الصراع".

حرب غزة

أما في ما يتعلق بغزة، فيأمل المسؤولون بإدارة بايدن في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قبل مغادرة بايدن البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي هذا الصدد، قال بايدن إن المفاوضين "على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة ووقف القتال في الجيب الفلسطيني للسماح بزيادة المساعدات الإنسانية".

وأضاف: "قُتل كثير من الأبرياء، ودُمرت مناطق.. يستحق الشعب الفلسطيني السلام والحق في تقرير مستقبله.. وتستحق إسرائيل السلام والأمن الحقيقي.. ويستحق الرهائن وعائلاتهم لمّ الشمل.. ولهذا السبب فإننا نعمل بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق"، على حد تعبيره.

وواجه بايدن انتقادات بسبب تزويده إسرائيل بالأسلحة والدعم الدبلوماسي خلال حربها على غزة، التي خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وكان متظاهرون في استقبال بايدن خارج مقر وزارة الخارجية، ورددوا هتافات ضده، منها "مجرم حرب".

وقال بايدن إنه ساعد إسرائيل في هزيمة خصوم مثل حماس في غزة وحزب الله في لبنان، كما أشاد بدعم واشنطن لإسرائيل خلال هجومَين شنتهما إيران عام 2024.

وأضاف: "بشكل عام، أصبحت إيران أضعف مما كانت عليه منذ عقود.. لا شك أن أفعالنا أسهمت (في ذلك) بشكل كبير".

"إضعاف الخصوم"

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأمريكي: "مقارنة بما كان عليه الحال قبل أربع سنوات، أصبحت أمريكا أقوى، وتحالفاتنا أقوى، وخصومنا ومنافسونا أضعف.. لم نخُض حرباً لتحقيق هذه الأشياء".

وأكد أن الولايات المتحدة "تفوز بالمنافسة العالمية ولن تتفوق عليها الصين اقتصادياً" مثلما كان متوقعاً، في حين ضعفت روسيا وإيران بسبب الحروب دون تدخل مباشر من الولايات المتحدة، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن "الدول الاستبدادية، الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا، وطدت تحالفها"، معتبراً أن ذلك كان "نتيجة للضعف أكثر منه للقوة".

وتابع قائلاً: "الآن توجد تحديات خطيرة يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في التعامل معها"، بما في ذلك أوكرانيا والشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ودافع بايدن عن قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان قائلاً إن خصوماً، مثل الصين وروسيا، كانوا يودون رؤية الولايات المتحدة منغمسة هناك لعقد آخر.

TRT عربي - وكالات