ومساء الثلاثاء أصيب 4 أشخاص في عملية بأحد شوارع تل أبيب، وأعلنت الشرطة "تحييد المنفذ"، الذي ذكرت هيئة البث (رسمية) أنه سائح مغربي يحمل إقامة أمريكية دائمة، ويُدعى عبد العزيز قاضي (29 عاماً).
ونعت حماس، عبر بيان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، "الشهيد المغربي البطل عبد العزيز قاضي منفذ العملية".
وقالت إنّ عملية الطعن "تثبت مجدداً أن مد المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه".
وتابعت أنها "تأتي ردّاً طبيعياً بعد ساعات من ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى خلال عدوان الاحتلال على جنين، في رسالة بليغة أن (...) يد المقاومة ستضرب بكل قوة في عمق هذا الكيان الغاصب".
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين وأصاب 40 آخرين وهجّر أكثر من 600، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ الثلاثاء في جنين ومخيمها، بزعم "إحباط أنشطة إرهابية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، عن استشهاد 870 فلسطينياً وإصابة 6 آلاف و700 واعتقال 14 ألفاً و300، حسب مؤسسات فلسطينية رسمية.
وشددت حماس على أن "كل محاولات الاحتلال لكسب إنجاز ميداني في الضفة الغربية هي محاولات يائسة لن تمحو العار عن جبينه ولن تجلب له ولا لمستوطنيه الأمن".
ودعت الفلسطينيين في الضفة "للنفير وتكثيف العمل المقاوم ضد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، وإسناد جنين وكل المحافظات التي تتعرض لعدوان الاحتلال بكل وسائل المقاومة الممكنة".
وبدأت العملية العسكرية بجنين في اليوم الثالث من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وتل أبيب، أنهى حرب إبادة إسرائيلية على قطاع غزة استمرت نحو 16 شهراً.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.