حماس توافق على مقترح الاتفاق بشأن غزة.. ونتنياهو يجتمع بفريق التفاوض
أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها قدمت رداً رسمياً على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة، فيما بدأ بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، اجتماعاً مع فريق بلاده المفاوض في قطر للاطلاع على مستجدات المفاوضات حول الاتفاق المرتقب.
محتجزون إسرائيليون أفرجت عنهم حركة حماس في صفقة تبادل نوفمبر/تشرين الثاني 2023  / صورة: AA (AA)

وقالت الحركة في بيان: "سلَّمت قيادة حماس قبل قليل للإخوة الوسطاء (مصر وقطر) ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف البيان: "كان المكتب السياسي للحركة قد عقد اجتماعاً طارئاً (دون تحديد يوم الاجتماع)، لمناقشة المقترح المقدَّم من الوسطاء".

وتابعت حماس: "تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".

في المقابل، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، اجتماعاً مع فريق بلاده المفاوض في قطر للاطلاع على مستجدات المفاوضات حول الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وقال القناة "12" العبرية الخاصة: "بدأ نتنياهو مشاورات أمنية عبر الفيديو كونفرانس مع الوفد الإسرائيلي المفاوض الموجود في العاصمة القطرية الدوحة"، ولم تكشف عن أي معلومات بشأن تفاصيل هذه المشاورات.

تأتي المشاورات في ظل ترقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق حول غزة يُنهي حرب إبادة إسرائيلية على القطاع دخلت شهرها السادس عشر على التوالي.

ولأشهر طويلة عرقل نتنياهو التوصل إلى هذا الاتفاق بسبب طرحه شروطاً جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وشهدت المفاوضات الراهنة حول الاتفاق تقدماً ملحوظاً إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ"المتوتر" بينهما يوم السبت، حسبما أفاد به موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري الخاص.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدِّر وجود 98 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من المحتجزين لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية بغزة خلَّفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات