حماس تعتبر الاتفاق محطة فاصلة بالصراع والحيّة: الاحتلال لم يحقق أهدافه
وصفت حركة حماس، الأربعاء، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المتوقع دخوله حيز التنفيذ الأحد المقبل، بأنه "محطة فاصلة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي"، قائلة إنه ثمرة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهراً.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية / صورة: AA (AA)

وقالت الحركة في بيان: "اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".

وتابعت الحركة: "يأتي هذا الاتفاق، انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة العزة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حد لشلال الدم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها".

وأعربت عن تقديرها للمواقف الرسمية والشعبية التي وقفت إلى جانب غزة، وساهمت في فضح ممارسات إسرائيل ووقف العدوان، على المستويات العربية والإسلامية والدولية. وشكرت حماس، الوسطاء الذين بذلوا جهوداً كبيرة للوصول إلى هذا الاتفاق. وأشادت بالدور البارز الذي لعبه كل من قطر ومصر في إنجاح الوساطة.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، مساء الأربعاء، أن إسرائيل فشلت في تحقيق أيّ من أهدافها بقطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، مشدداً على أن الفلسطينيين قادرون على بناء القطاع من جديد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحية بعد دقائق من إعلان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، لافتاً إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.

وقال الحية: "لقد حاول الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة تحقيق العديد من الأهداف، أعلن بعضها وأخفى البعض الآخر". وأوضح: "قال الاحتلال صراحة إنه يسعى لإنهاء المقاومة والقضاء على حماس، واستعادة الأسرى بالقوة العسكرية، وتغييرِ وجه المنطقة".

وأضاف: "فيما كان هدف الاحتلالوأكد الحية، أن "معركة طوفان الأقصى شكلت منعطفاً مهماً في تاريخ القضية الفلسطينية، وستظل آثارها مستمرة، والإنجاز العسكري والأمني الذي حققته كتائب القسام يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 سيبقى مفخرة تتناقلها الأجيال".

وأعرب الحية عن تقديره لتركيا وجنوب إفريقيا والجزائر وروسيا والصين وماليزيا وإندونيسيا وبلجيكا وإسبانيا وأيرلندا، وأحرار العالم، لوقوفهم مع قطاع غزة، وجهودهم بوقف الإبادة. كما عبر الحية عن شكره لجماعة الحوثي باليمن، و"حزب الله"، وإيران لإسنادهم قطاع غزة.

وأشاد بالدور البارز الذي لعبته قطر ومصر، مشيراً إلى أنهما "بذلا جهوداً مُضنية وجولات متعددة من المفاوضات منذ اليوم الأول، للوصول إلى وقف العدوان وحرب الإبادة على شعبنا".

واستدرك الحية: "لكن الاحتلال المجرم اصطدم بصلابة شعبنا، وتشبثه بأرضه، ففشل في تحقيق أي من أهدافه السرية أو المعلنة، فقد ثبت شعبُنا في أرضه، لم يرحل أو يهاجر، وكان الدرع الحصين لمقاومته".

وبشأن الدمار الهائل الذي أصاب القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، قال الحية: "قادرون، بعون الله أولاً، ثم بمساعدة الإخوة والأشقاء والمحبين والمتضامنين، أن نبني غزة من جديد".

وأضاف: "قادرون أن نخفف من الآلام، ونداوي الجراح، ونمسح على رؤوس الأيتام، ونكفكف دموع المكلومين، ونرسم البسمة على الشفاه التي سلبت الحربُ بسمتها، كما أن أسرانا الأبطال على موعد مع فجر الحرية بإذن الله".

وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء، توصّل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

TRT عربي - وكالات