حزب الله يعلن مقتل 10 من عناصره ويتعهد بمواصلة عملياته ضد إسرائيل
تعهّد حزب الله صباح اليوم الأربعاء، بمواصلة عملياته العسكرية ضدّ إسرائيل إسناداً لغزة، متوعداً برد على مقتل 9 أشخاص وإصابة مئات آخرين في حادثة تفجير آلاف من أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" (pager).
ضحايا تفجيرات أجهزة "بيجر" ينقلون بالمئات إلى المستشفيات جنوبي لبنان / صورة: Reuters (Reuters)

وقال الحزب في بيان إنّ وحداته "ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها" لإسناد غزة، مشدّداً على أنّ "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء (...) فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله".

وأمس الثلاثاء، نعى الحزب في بيانين، مقتل اثنين من عناصره. وأعلن لاحقاً في بيانات منفصلة مقتل 8 من عناصره، بينهم محمد مهدي علي عمار، ابن النائب عن كتلة الحزب في البرلمان علي عمار.

وباستثناء نجل النائب اللبناني، لم يشر الحزب إلى تفاصيل مقتل العناصر الأخرى وما إن كانوا قتلوا جراء تفجيرات أجهزة الاتصالات في لبنان.

وبمقتل العناصر العشرة الثلاثاء، ترتفع حصيلة قتلى حزب الله إلى 451 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، انفجرت آلاف من أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" (pager) في أيدي عناصر من حزب الله وآخرين في أنحاء لبنان. وأسفرت التفجيرات عن 9 قتلى، بينهم طفلة ونجل نائب برلماني من حزب الله، ونحو 2800 جريح، منهم 200 في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة في حصيلة غير نهائية.

وتتهم الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"قصاص عادل"، وهو ما قابلته تل أبيب بصمت رسمي.

ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة حزب الله، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات