وأعلن الحزب في بيان أن مقاتليه قصفوا "مجمعات الصناعات ‏العسكرية لشركة رفائيل بمنطقة ‏زوفولون شمال مدينة حيفا، ومستعمرة كريات موتسكين ‏بِصليات من الصواريخ"، مضيفاً أن ذلك يأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه".

كما قال في بيان آخر إنه قصف بخمسين صاروخاً مستوطنة "كريات آتا" قرب حيفا شمال إسرائيل دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأعلن الحزب كذلك في عدة بيانات تصديه لطائرتين حربيتين إسرائيليتين قادمتين من البحر باتجاه بلدة عدلون الجنوبية، وأجبروهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.

وذكر الحزب أن مقاتليه استهدفوا "مقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو بصليات من الصواريخ"، كذلك المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياطي فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد بصليات من الصواريخ.

وأضاف أن مقاتليه "شنوا هجوماً جوياً بسرب من ‏المسيرات الانقضاضية على قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية)، مستهدفة ‏أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة".

في السياق، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية على بلدات جرد كفرزبد في مرجعيون (جنوب)، والقصر وحوش السيد في الهرمل (شرق)"، دون أن تذكر نتائج القصف.

وأشارت الوكالة إلى "غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة البيسارية (جنوب)، وتسببت باندلاع حريق ضخم لوجود أخشاب بجوار المنزل".

بالمقابل، أفادت قناة "12" العبرية (خاصة) بأن حزب الله أطلق أكثر من 80 صاروخاً على مستوطنات الجليل الأعلى منذ وقوع "مجزرة الضاحية" الجنوبية قبل ساعات.

وفي وقت سابق الخميس، قُتل شخصان وأصيب 15 آخرون، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في ثالث هجوم من نوعه خلال أسبوع، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الهجوم أسفر عن مقتل قائد الوحدة الجوية لـ"حزب الله" محمد حسين سرور.

بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد نحو 45 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه مدينة صفد (تحتضن مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي) وعدد من المستوطنات في الجليل الأعلى (شمال).

وأشارت الصحيفة، إلى أن أحد هذه الصواريخ سقط على منزل بمستوطنة "روش بينا" قرب صفد، ما أدى إلى اندلاع حريق وتسبب في أضرار، دون وقوع إصابات بشرية، وأضافت أن الجيش اعترض معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان، بينما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة.

ودوت صافرات الإنذار في عدة مناطق ومستوطنات الجليل الأعلى جراء إطلاق الصواريخ، وفقاً لما أوردته الصحيفة.

ومنذ الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر عن 663 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى و70 ألف نازح مسجلين رسمياً.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.