حزب الله يؤكد مقتل هاشم صفي الدين ويتعهد بمواصلة "طريق المقاومة"
أكد "حزب الله" اللبناني، اليوم الأربعاء، مقتل رئيس ‏مجلسه ‏التنفيذي ‌‏هاشم صفي الدين، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت قبل نحو 3 أسابيع، متعهداً بـ"مواصلة طريق المقاومة".
حزب الله اللبناني يؤكد رسمياً مقتل رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين بغارة إسرائيلية منذ 3 أسابيع / صورة: Reuters (Reuters)

ونعى "حزب الله" في بيان رئيس ‏المجلس ‏التنفيذي ‌‏هاشم صفي الدين، قائلاً إنه "ارتحل إلى ‏ربه مع ‌‏خيرة ‏من إخوانه المجاهدين راضياً مرضياً صابراً محتسباً، في غارة ‌‏صهيونية إجرامية عدوانية".

وأشار البيان إلى أن "صفي الدين، قضى جل حياته في خدمة حزب الله، ‌‏والمقاومة الإسلامية ومجتمعها، وأدار ‏على مدى ‏سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية ‌‏واقتدار المجلس التنفيذي، ومؤسساته المختلفة ووحداته ‌‏العاملة ‌‏في مختلف المجالات".

بينما تعهد حزب الله بمواصلة "طريق المقاومة حتى تحقيق أهدافها في الحرية ‏والانتصار".

ومساء أمس الثلاثاء، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال صفي الدين، في هجوم شنته مقاتلات تابعة له على ضاحية بيروت الجنوبية في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على ما قال إنه "مقر استخبارات تابع لحزب الله" في الضاحية.

ويعد صفي الدين، الرجل الثاني في "حزب الله" بعد أمينه العام حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بغارة على حارة حريك بضاحية بيروت.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و546 قتيلاً و11 ألفاً و862 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.

ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات