جيش الاحتلال يواصل عمليته في جنين وسط تهديدات إسرائيلية بتوسيعها
أصيب 5 فلسطينيين مساء أمس الخميس، في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها منذ الثلاثاء. وحذّر مسؤول فلسطيني من مخطط لاجتياح المخيم شبيه بحرب الإبادة في غزة.
الاحتلال يواصل عمليته العسكرية في جنين / صورة: AA (AA)

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، بأن طواقمه "تعاملت مع إصابتين بشظايا رصاص الاحتلال في جنين، وتسلمت 3 إصابات أخرى من حاجز الجلمة، جراء اعتداء الاحتلال على معتقلين بالضرب".

وقال نائب محافظ جنين منصور السعدي، إن قوات الاحتلال "أغلقت المداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها".

وحذر السعدي من "مخطط إسرائيلي لتنفيذ اجتياح كبير لوسط المخيم في ظل عمليات هدم مستمرة للبنايات والمنازل المحيطة به".

وشبَّه ما ينتظر المخيم في ظل هذا المخطط المرتقب بأنه قد يكون "تكراراً لما جرى في شمال قطاع غزة من حملة إبادة ممنهجة" بدأت في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024، حتى وقف إطلاق النار بالقطاع في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأشار نائب المحافظ إلى الظروف الصعبة التي يواجهها المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي، في ظل قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عنه جراء العدوان الإسرائيلي.

توسيع العملية العسكرية

من جانبه قال رئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي: "نستعدّ لسلسلة عمليات عسكرية في مخيم جنين ستنقلنا إلى مكان آخر، لن نمكّن العدوّ من استهداف قواتنا"، وفق تعبيره.

جاء ذلك في جلسة تقييم للأوضاع في جنين أمس الخميس، مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، شارك فيها مسؤولون عسكريون.

وأضاف هاليفي: "يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع التحديات في مخيم جنين، ومواصلة الضغط، وفي الوقت نفسه تنفيذ مهام أخرى. الخطط القادمة دقيقة وصحيحة جدّاً".

بدوره قال رئيس الشاباك رونين بار خلال جلسة التقييم: "نخوض حرباً متعددة الجبهات، والآن جاء دور السامرة (الاسم اليهودي لشمال الضفة الغربية)".

والثلاثاء بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً موسعاً على مدينة جنين ومخيمها، عبر عملية عسكرية أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، قتل خلالها حتى الخميس 12 فلسطينياً وأصاب 40، وتسبب في نزوح نحو ألفَي شخص نحو القرى القريبة، ودمار بالبنية التحتية للمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 873 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

TRT عربي - وكالات