وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بصدد تقديم تقريره الأول حول فشل مواجهة هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لوزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وأفادت الصحيفة بأن المستشارة القضائية غالي بهاراف ميار، دعت حكومة بنيامين نتنياهو إلى الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن إخفاقات "7 أكتوبر".
وأوضحت أن التقرير الأول سيشمل كيفية تعاطي إسرائيل مع المرحلة التمهيدية للحرب واستعدادات حركة حماس لعملية "طوفان الأقصى".
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تحقيقاته حول تلك الإخفاقات، مع جمع الوثائق وتقديمها تدريجياً لوزير الدفاع.
ولفتت إلى أن خلافاً نشب مؤخراً بين جيش الاحتلال ومكتب وزير الدفاع، عقب مطالبة يسرائيل كاتس بتسريع التحقيقات وإنجازها بحلول يناير/كانون الثاني القادم.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن كاتس وجّه بتسريع استكمال التحقيقات، مشدّداً على أهمية استخلاص الدروس والعبر اللازمة.
والأربعاء وجّه رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بتسريع التحقيقات التي يُجريها الجيش.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن هاليفي "وجّه بتسريع الجداول الزمنية لإنهاء تحقيقات هيئة الأركان العامة، بحيث يُستكمل معظمها بحلول نهاية يناير/كانون الثاني المقبل".
وأشار هاليفي، وفق البيان، إلى أن نتائج التحقيقات ستُعرَض على وزير الدفاع، وأكّد "ضرورة أن تكون التحقيقات شاملة وحقيقية".
ووسط حصار إسرائيلي خانق على غزة منذ 18 عاماً، وتصعيد إسرائيل انتهاكاتها بحقّ المسجد الأقصى، شنّت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، هجوماً مباغتاً على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت عليه عملية "طوفان الأقصى".
وحينها قالت الفصائل إن هجومها جاء بهدف "إنهاء الحصار الجائر على غزة، وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".
ويرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول قبل انتهاء حرب الإبادة التي يشنّها جيش بلاده، بدعم أمريكي مطلق، على غزة منذ ذلك اليوم.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتشهد إسرائيل خلافاً بين جيش الاحتلال ونتنياهو حول تحمُّل المسؤولية عن إخفاق التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ففيما أعلنت شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً "تحمُّلها مسؤولية الفشل"، يصرّ نتنياهو على نفي تلقّيه أي تحذيرات مسبقة من المؤسسة العسكرية بشأن هجوم محتمَل من غزة، معتبراً أن "تقييمات المؤسسات الأمنية (قبل هجوم 7 أكتوبر كانت) لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل تقدم تقييماً معاكساً".