جلهم أطفال ونساء.. أكثر من 70 شهيداً في مجزرة للاحتلال ببيت لاهيا شمالي غزة
استشهد مساء السبت 73 مدنياً فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجُرح عشرات آخرون إضافة إلى عشرات المفقودين، جراء مجزرة جديدة ارتكبتها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة مشروع بيت لاهيا في محافظة شمال قطاع غزة.
لليوم السادس عشر يواصل جيش الاحتلال. لحرب الإبادة والتجويع في شمال غزة / صورة: وسائل التواصل (وسائل التواصل)

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيانٍ إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب التطهير العرقي والاستئصال والإبادة بشكل واضح، وهذه المرة في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة".

وذكر المكتب "مجزرة مُروّعة راح ضحيتها حتى الآن 73 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك بعد قصف مربعات سكنية مكتظة بالسُّكَّان الآمنين من الجو".

ولفت إلى أن "هذه المذبحة الجديدة تأتي بالتزامن مع قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة التي يقطنها حالياً قرابة 400 ألف إنسان".

وهذه المجزرة الثانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة السبت، حيث قتل 33 مدنياً فلسطينياً بينهم 21 امرأة، وأصاب أكثر من 85 آخرين، بقصف جوي طال عدة منازل سكنية في الدقائق الأولى من اليوم.

ويأتي ذلك في اليوم الخامس عشر لحرب حرب الإبادة والتجويع التي يواصلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة، وبعد ساعات من قطع تل أبيب الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، فيما يفرض تعتيماً على ما يحدث بها من مجازر.

"العجز الدولي شجع إسرائيل"

إلى ذلك، استنكرت حركة حماس مساء السبت الصمت العربي والعجز الدولي إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل بشمال قطاع غزة، معتبرة أن هذا الموقف شجع تل أبيب على مواصلة مجازرها لإفراغ هذه المنطقة من سكانها.

وقالت حماس في بيان لها تعليقاً على مجزرة بيت لاهيا، إن "العدو الصهيوني المجرم يسابق الزمن في مجازره وفظائعه التي يرتكبها على مدار الساعة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها القصف الهمجي والعشوائي الليلة وارتكابه مجزرة وحشية استهدفت مربعاً سكنياً مكتظاً بالسكان والنازحين الآمنين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى في حصيلةٍ أولية إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى".

ولليوم الخامس عشر على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصاراً خانقاً وتجويعاً، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء اجتياح شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات