"جحيم أرضي".. الصين تطالب مجلس الأمن بتحرك عاجل من أجل الشرق الأوسط
دعت الصين مجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لخفض التصعيد في الشرق الأوسط، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة وتصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
مندوب الصين لدى الأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لخفض التصعيد في الشرق الأوسط / صورة: AFP (AFP)

وحمّل مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ، أمس الأربعاء، مجلس الأمن الدولي "المسؤولية الأساسية عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين"، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

ودعا تسونغ جميع الأطراف المعنية إلى "العودة إلى مسار الحلول السياسية والدبلوماسية".

وحذر من أن الوضع الحالي على "شفا الهاوية"، قائلاً: إن "أي مماطلة سلبية ستكون غير مسؤولة، وأي حديث يدعم المزيد من المغامرات العسكرية سيرسل رسالة خاطئة".

وأشار إلى أن "الصراع الذي يواصل الاتساع في الشرق الأوسط تسبب بالفعل في كارثة إنسانية غير مسبوقة، فقد أصبح قطاع غزة جحيماً على الأرض، بينما أدى الصراع لتشريد أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر حتى الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً حتى مساء الأربعاء عن 1928 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و290 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي خلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات