توتر بين الغرب وروسيا.. إغلاق السفارة الأمريكية في كييف تحسباً لهجوم متوقع
أعلنت السفارة الأمريكية في كييف، صباح اليوم الأربعاء، إغلاق أبوابها وسط توقعات بهجوم جوي روسي محتمل. فيما قالت موسكو إنها تصدت لهجوم أوكراني الليلة الماضية بعشرات الطائرات المسيرة.
موقع السفارة الأمريكية في كييف / صورة: AFP (AFP)

وقال قسم الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن السفارة الأمريكية في كييف تلقَّت معلومات عن هجوم جوي كبير محتمل، اليوم الأربعاء.

وأضاف القسم: "من باب توخي الحذر، ستغلَق السفارة، وجرى إصدار توجيهات لموظفي السفارة بالاحتماء في أماكنهم"، داعياً "الرعايا الأمريكيين إلى الاحتماء على الفور إذا دوّت صافرات إنذار من غارات جوية".

من جهته، حذر مدير المخابرات الروسية سيرغي ناريشكين، من أن "محاولات دول حلف شمال الأطلسي لتسهيل الضربات الصاروخية الأوكرانية داخل روسيا لن تمر دون رد".

وبدوره، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الغرب يسعى إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا من خلال السماح لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية الصنع، مضيفاً: "وبالطبع يستخدمون أوكرانيا أداةً في أيديهم لتحقيق مبتغاهم".

يأتي ذلك بعد يوم من استخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية من طراز "أتاكمز" لضرب أراضٍ روسية، مستغلةً تصريحاً صدر مؤخراً من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية ولايته.

كانت روسيا قد حذرت الدول الغربية من أن سماح واشنطن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية وبريطانية وفرنسية الصنع لضرب العمق الروسي سيدفع موسكو إلى اعتبار تلك الدول مشاركة بشكل مباشر في الحرب في أوكرانيا.

وأمس الثلاثاء، خفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المعايير التي يمكن بموجبها شن ضربة نووية رداً على هجمات أوسع نطاقاً بأسلحة تقليدية، بعد أيام من تقارير أفادت بأن واشنطن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب عمق روسيا.

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 44 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية (الثلاثاء) منها 20 طائرة فوق منطقة نوفغورود شمال غربي البلاد.

وأضافت الوزارة عبر تليغرام أن الطائرات المسيرة الأخرى، وعددها 24، دُمرت فوق عدة مناطق في وسط وغرب روسيا.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.

TRT عربي - وكالات