تنديد دولي واسع بمقتل موظفين أمميين بغارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين
نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، اليوم الخميس، بمقتل موظفين من الأمم المتحدة في ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 18 شخصاً، حسب الدفاع المدني في غزة.
مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات بمدينة غزة بعد أن قصفتها قوات الاحتلال / صورة: AA (AA)

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق. لقد تعرّضت مدرسة تؤوي 12 ألف شخص لقصف جوي إسرائيلي مرة أخرى. في عداد القتلى ستة من زملائنا في وكالة أونروا. هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف الآن".

ووصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الحادثة بأنها "مروعة"، مؤكداً أن "تجاهل المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، خصوصاً حماية المدنيين، لا يمكن ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقبله".

وفي برلين عدَّت ألمانيا مقتل ستة من موظفي الأمم المتحدة في غزة، أمراً "غير مقبول إطلاقاً". وقالت وزارة الخارجية إن "على العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية أن لا يكونوا إطلاقاً ضحايا للصواريخ (...) من واجب الجيش الإسرائيلي حماية موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة".

كما دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى حماية العاملين في مجال الإغاثة مؤكداً: "علينا أن نرى المواقع الإنسانية محمية. هذا أمر نواصل طرحه مع إسرائيل".

كان المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، قد قال: "للمرة الخامسة تقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الجاعوني التابعة لأونروا وتقتل 18 مواطناً" في مخيم النصيرات في وسط القطاع.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة في غزة خلَّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي وقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

TRT عربي - وكالات