تفجيرات بجنين وقصف بطمون.. جيش الاحتلال يصعّد عدوانه شمال الضفة الغربية
صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية شمال الضفة الغربية، إذ فجّر عدداً من المنازل الفلسطينية وحوّل بعضها إلى ثكنات عسكرية، كما اعتقل العشرات من الفلسطينيين وأجرى معهم تحقيقات ميدانية.
قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم / صورة: AFP (AFP)

وذكر شهود عيان اليوم الجمعة، أن أصوات انفجارات سُمعت في مخيم جنين في ساعات الفجر الأولى، جراء نسف جيش الاحتلال منازل فلسطينية.

ودفع الجيش بمزيد من قواته في محيط المخيم، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية، بحسب الشهود.

والأحد، فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي مربّعات سكنية في مخيم جنين "للمرة الأولى منذ عام 2002"، وفق محافظ جنين كمال أبو الرُّب.

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش عدواناً عسكرياً على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وبالتزامن مع ذلك، ينفذ الجيش اقتحامات لعدد من البلدات المجاورة، أبرزها قباطية، وبرقين.

طولكرم

ولليوم الـ12، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً عسكرياً واسعاً بمدينة طولكرم ومخيمها، اعتقل خلاله عشرات الفلسطينيين وأجبر مئات العائلات على النزوح، بينما قتل 4 فلسطينيين وأصاب آخرين بينهم طفل وصحفية، إضافة إلى تدمير البنية التحتية.

كما حوّل الجيش منازل فلسطينيين في طولكرم ومخيمها إلى ثكنات عسكرية بعد أن أجبر الفلسطينيين على إخلائها. ونفذ، وفق شهود عيان، حملة اعتقالات في الحي الشرقي من المدينة.

طوباس

أما في طوباس شمالي الضفة الغربية، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، عمليته العسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة.

وذكر شهود عيان، أن الجيش يواصل عملية التمشيط وتفتيش منازل فلسطينية في طمون تحت غطاء سلاح الجو، مشيرين إلى أنه نفذ حملة اعتقالات وحقق ميدانياً مع عشرات الفلسطينيين.

كما يواصل الجيش عمليات القصف في مواقع متفرقة من البلدة عبر طائرات مسيّرة، وحوّل منازل فلسطينيين إلى ثكنات عسكرية.

ويعاني السكان، في خضم ذلك، من نفاد المواد التموينية وانقطاع شبه كامل للكهرباء.

وفي مخيم الفارعة بطوباس، ذكرت مصادر محلية، أن الجيش ضرب البنية التحتية، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن معظم الفلسطينيين.

وذكر الشهود أن الجنود الإسرائيليين أجبروا عائلات على الخروج من منازلها في مخيم الفارعة، وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 70 فلسطينياً استشهدوا في الضفة الغربية منذ مطلع العام 2025، بينهم 10 أطفال وسيدة ومسنّان.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​​​​​​​​

TRT عربي - وكالات