وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الثلاثاء، إنّ الدعوات التي وجهتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى طهران بضبط النفس في ما يتعلق بالرد على إسرائيل "تفتقر إلى المنطق السياسي وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي".
وأضاف كنعاني إن إيران عازمة على الدفاع عن أمنها القومي وسيادتها "ولا تنتظر إذن أحد"، ودعا الدول الغربية إلى ردع إسرائيل ومعارضة الحرب الإسرائيلية على غزة "إذا كانت حقاً تسعى لاستقرار المنطقة"
وأمس الاثنين، أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بياناً مشتركاً دعت فيه "إيران إلى إنهاء تهديداتها بشن هجوم عسكري ضد إسرائيل". وشدد البيان على أن مثل هذا الهجوم "ستكون له عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي".
جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وافقت على مساعدات عسكرية بقيمة 3.5 مليار دولار لإسرائيل الأسبوع الماضي.
بدوره دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الاثنين، إلى الضغط على إسرائيل لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وتخليها عن "الخطوات الاستفزازية" التي من شأنها توسيع نطاق الصراع في المنطقة.
وتنتظر إسرائيل منذ نحو أسبوعين هجوماً إيرانياً، رداً على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. وأعلنت إيران وحركة حماس أن إسرائيل تقف وراء الهجوم، وأن طهران سترد على عملية الاغتيال بالهجوم على تل أبيب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً مدمرة على غزة خلَّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني في غزة.