وقالت الحركة في بيان، اليوم الثلاثاء: "تابعنا باستغراب واستهجان شديدين التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي، التي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير خارجيته أنتوني بلينكن للحركة للقبول بالمقترح الأخير".
وأضافت: "تصريحات بايدن وبلينكن هي ادعاءات مضلّلة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقفٍ للعدوان"، مشيرة إلى أن "هذه التصريحات تأتي في إطار الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال الصهيوني، والشراكة الكاملة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة".
وذكرت حماس أن ما جرى عرضه مؤخراً عليها "يشكل انقلاباً" على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/تموز الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في 31 مايو/أيار الماضي، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الصادر في 11 يونيو/حزيران المنصرم.
واعتبرت أن العرض الأخير بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة "يُعَد استجابة ورضوخاً أمريكياً لشروط الإرهابي نتنياهو الجديدة، ومخططاته الإجرامية تجاه قطاع غزة".
وأشارت إلى أن الوسطاء في مصر وقطر يعلمون أن "الحركة تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية في كل جولات المفاوضات السابقة، وأن نتنياهو كان دائماً من يعرقل الوصول لاتفاق، ويضع شروطاً وطلبات جديدة". ودعت الإدارة الأمريكية، إلى "العودة عن سياسة الانحياز الأعمى" لإسرائيل و"رفع الغطاء السياسي والعسكري عن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الفاشي على شعبنا الأعزل في قطاع غزة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي رداً على أسئلة صحفيين في مطار شيكاغو بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، إن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء"، مضيفاً أن "إسرائيل تقول، إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة.. حماس تتراجع الآن".
وجرت مفاوضات بين إسرائيل وحماس في 15 و16 أغسطس/آب الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وأعلن لاحقاً أن الطرفين سيواصلان مفاوضات وقف إطلاق النار الأسبوع المقبل في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المحادثات (لم تسمه)، قوله إن "قصة محور فيلادلفيا لا تزال مفتوحة، ولا يوجد تفاهمات بشأنها، ونتنياهو ليس مستعداً للتخلي عن موقفه في هذا الشأن".
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.