أطلقت قنوات تلفزيونية تركية حملة أطلق عليها "تركيا قلب واحد" مساعدات لدعم الناجين من الزلازل المدمرة التي ضربت الأسبوع الماضي 10 ولايات جنوبي تركيا وأثّرت على ملايين الأشخاص.
جاء ذلك في بث مشترك لأكبر حملة لجمع المساعدات لمحطات TRT1 وATV وFOX وKanal D وKanal 7 وShow TV وStar TV وTV8، وذلك لعلاج جراح كارثة الزلازل التي اجتاحت البلاد.
وتمكنت الحملة من تحقيق أكثر من 105 مليارات ليرة تركية اعتباراً من الساعة 19:30 .
وفي مداخلة هاتفية قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن كل قرش يجري جمعه سيُستخدم من أجل الضحايا.
وأردف أردوغان: "في اجتماع مجلس الوزراء أمس جمعنا 136 مليوناً و589 ألف ليرة بيننا وبين أصدقائنا هناك".
وقال: "كل قرش سيجري جمعه في حملة اليوم، من الداخل والخارج، سيُستخدم لضحايا الزلزال".
كما أعرب أردوغان عن أمله في أن تجمع الحملة مبلغاً غير مسبوق من التبرعات، مضيفاً أنه سيجري إطلاق حملة مماثلة أيضاً في أذربيجان المجاورة وجمهورية شمال قبرص التركية.
وشارك في البث المشترك شخصيات ثقافية وفنية وتجارية ورياضية بارزة لدعم ضحايا الزلازل.
كما حث نجوم التلفزيون المشهورون من هذه القنوات الجمهور على التبرع لوكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" والهلال الأحمر التركي لحملة الإغاثة.
وساهمت مؤسسات مختلفة من القطاعين العام والخاص مثل البنوك وشركات الطيران وكذلك الأفراد بالدعم خلال الحملة المباشرة.
وقررت قنوات تلفزيونية تركية الأربعاء إطلاق بث مشترك بهدف الإعلان عن أكبر حملة تضامن في تاريخ الجمهورية، أطلقوا عليها اسم "تركيا قلباً واحداً"، من أجل جمع التبرعات عبر البث المباشر لصالح هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) والهلال الأحمر التركي (Kızılay).
ولتضميد جراح المتضررين من كارثة القرن التي ضربت 10 ولايات جنوبي تركيا، التي تعتبر من الأعنف والأكثر حصداً للأرواح في تاريخ الجمهورية التركية، أطلق الأتراك على المستويين الحكومي والشعبي حملات تضامن كبيرة وواسعة أطلقوا عليها "تضامن القرن".
وفي أعقاب عاصفة الزلازل التي ضربت مدن الجنوب التركي منذ فجر السادس من فبراير/شباط الجاري، التي تسببت في أضرار واسعة النطاق أدت إلى وفاة أكثر من 35 ألفاً، أعلنت الحكومة التركية على الفور حالة الطوارئ وحشدت جميع مواردها وإمكانياتها للتعامل مع تأثيرات الكارثة وخدمة متضرري الزلازل.
وإلى جانب المؤسسات الحكومية لعبت فرق الإغاثة والإنقاذ الطوعية ومنظمات المجتمع المدني دوراً أساسياً في أعمال البحث والإنقاذ، فضلاً عن المساعدة في جمع ونقل الاحتياجات العينية الأساسية وتوزيعها على المتضررين في المناطق المنكوبة. وتعاونت الحكومة والشعب من أجل مساعدة المتضررين وبناء الخيام ومخيمات الإيواء المؤقتة.
فيما دفعت ضخامة جهود الإغاثة والإنقاذ المبذولة إلى التعامل مع مخلفات الكارثة الهائلة التي خلفتها عاصفة الزلازل التي ضربت رقعة جغرافية شاسعة يسكنها أكثر من 13.5 مليون شخص، المؤسسات الإغاثية لفتح أبواب التبرعات لتمويل عملياتهم الإغاثية التي تحتاج إلى موارد مالية وعينية ضخمة.