يواصل أطباء ليبيون قدموا إلى تركيا عملهم في تسهيل عملية توليد الأمهات الناجيات لأطفالهن وتقديم العلاج للمتضررين من الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا في السادس من فبراير/شباط الجاري.
وساعد فريق من الأطباء الليبيين بينهم شقيقتان وكلاهما طبيبتان وشقيقهما المسعف في توليد ثلاثة أمهات في أعقاب الزلازل المميتة التي ضربت تركيا قبل أسبوعين.
وقالت كريمة العتومي، طبيبة وعضو في البعثة الليبية المكونة من 105 أفراد، إن كل الولادات بالمنطقة كانت طبيعية.
وقالت كريمة، وهي خريجة جامعة طرابلس إن الأطباء وطاقمهم الطبي يقدمون خدماتهم في الغالب للأمهات الحوامل والأطفال.
وأضافت: "أجرينا فحوصات بالموجات فوق الصوتية كذلك وعلاج مشكلات مثل البرد والجفاف".
ومع ذلك قالت شقيقتها وزميلتها ريما عتومي إنهما أجبرتا أيضاً على إجراء عمليات الإجهاض.
وعمل الأطباء في مستشفى ميداني أقيم في ولاية هاطاي منذ أن وصلوا إلى تركيا ليلة 7 فبراير/شباط حيث قدموا الخدمات الميدانية حتى مغادرتهم إلى طرابلس من مطار أضنة أمس الاثنين.
وولد ما يقرب من 6500 طفل في جنوب شرق تركيا منذ الزلزال المزدوج القوي الذي هز المنطقة في 6 فبراير، وفقاً لوزارة الصحة التركية.
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة خلال عطلة نهاية الأسبوع في مركز تنسيق رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) في مقاطعة هاطاي الجنوبية: "كل طفل يولد هو أمل".
المساعدة الدولية
وقُتل ما لا يقل عن 42 ألف شخص وأصيب آلاف آخرون في زلزالين قويين ضربا تركيا في 6 فبراير.
كما جرى الإبلاغ عن مقتل 5800 آخرين في سوريا، مما رفع عدد القتلى إلى ما يقرب من 47000 في كلا البلدين.
وفي تركيا جاء أكثر من 11000 من أفراد البحث والإنقاذ الدوليين، بما في ذلك من ليبيا في أعقاب الزلازل المدمرة.
ووصفت الزلازل بأنها أسوأ كارثة في البلاد في القرن الحادي والعشرين، وتركزت في قهرمان مرعش إضافة إلى 10 ولايات أخرى هي: هاطاي وغازي عنتاب وآدي يامان وملاطية وأضنة وديار بكر وكيليس وعثمانية وشانلي أورفة وإيلازيغ.
وتضرر أكثر من 13 مليون شخص من جراء الزلازل المدمرة.
وضرب زلزال آخر قوي بلغت قوته 6.4 درجة مساء الاثنين ولاية هاطاي التركية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في البلاد واثنين آخرين في سوريا.