"تحريض واستهداف".. الاحتلال يقتل 220 موظفاً في أونروا منذ بدء الحرب على غزة
تواصل إسرائيل، منذ بداية حربها المدمرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدافها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
18 شهيداً بينهم أطفال ونساء في غارة للاحتلال على مدرسة نازحين بالنصيرات / صورة: AA (AA)

وتدَّعي إسرائيل أن موظفين في أونروا شاركوا في هجوم حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فيما تؤكد الأمم المتحدة حياد الوكالة.

ولم يتوقف الأمر عند التحريض، فخلال الشهور القليلة الماضية، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مراراً مقرات لأونروا، وأحدثها الأربعاء حين شن غارة جوية على مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

هذه الغارة أسفرت عن استشهاد 18 فلسطينياً، بينهم 6 موظفين تابعين لأونروا، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وهو ما أثار موجة تنديد واسعة، مع دعوات إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية.

ومدرسة الجاعوني واحدة من عشرات المنشآت التابعة لأونروا التي تعرضت لقصف إسرائيلي، وكانت تؤوي 12 ألف نازح، واستُهدفت للمرة الخامسة، في هجوم هو الأكثر دموية بين الهجمات التي طالت منشآت الوكالة.

استهداف أونروا

ومنذ بدء الحرب، استهدفت إسرائيل عديداً من مدارس أونروا التي تؤوي نازحين، مرتكبةً مجازر بحق المدنيين بداخلها، خصوصاً من النساء والأطفال، وفق إيناس حمدان، مديرة مكتب إعلام أونروا.

وتعرضت 190 منشأة ومقراً تابع لأونروا لقصف وتدمير إسرائيلي، سواء كلياً أو جزئياً، حسب تقرير للوكالة الأربعاء، فيما وصفت إيناس حمدان العدد في تصريحات للأناضول بأنه "صادم".

وإجمالاً، أدت الهجمات الإسرائيلية المتكررة إلى استشهاد 220 موظفاً من أونروا، كانوا يسهمون في تقديم الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية للنازحين، وفق إيناس حمدان.

وفي يوليو/تموز الماضي؛ اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقر الوكالة الرئيسي غرب مدينة غزة؛ مما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل بعد قصفه مرات عدة بشكل مباشر.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات