بمشاركة واسعة.. انطلاق جنازة عائشة نور لدفن جثمانها بولاية أيضن التركية
وصل جثمان الناشطة التركية-الأمريكية عائشة نور إزغي إيغي، اليوم السبت، إلى منزل عائلتها في ولاية أيضن التركية، حيث بدأت مراسم التشييع بمشاركة تركية واسعة ومن مسؤولين حكوميين، وأقيمت مراسم التوديع أمام منزل عائلة الشابة التي استشهدت برصاص الاحتلال.
تسليم جثمان المواطنة التركية-الأمريكية عائشة نور، التي قتلها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، إلى المسجد المركزي في ولاية أيضن. / صورة: AA (AA)

وقال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إنّ "دم الناشطة عائشة نور مقدس مثل كل شهيد فلسطيني، وسنتابع قضيتها من كثب حتى النهاية".

وسيُدفن جثمان عائشة نور إزغي بمسقط رأسها بمنطقة ديديم في ولاية أيضن التركية، فيما تتواصل الدعوات لفتح تحقيق مستقل في حادثة قتلها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة قبل أسبوع.

ومن المقرر أن يجري الدفن اليوم السبت عقب صلاة الظهر في مسجد ديديم المركزي بولاية أيضن غربي تركيا.

وقال مراسل TRT عربي من بلدة ديدم في ولاية أيضن إن الاستعدادات والتحضيرات جرت بشكل مستمر من أمام منزل عائلة الشهيدة عائشة نور لاستقبال جثمانها الذي قدم من إزمير إلى المشرحة المركزية في ديدم، كما رصد تجمعات كبيرة من المتضامنين وأصدقاء العائلة والمسؤولين المحليين للتعزية.

دعوات للتحقيق

وفي غضون ذلك دعت اللجنة التوجيهية الوطنية التركية-الأمريكية (تاسك) أمس الجمعة إلى إجراء "تحقيق شفاف وعادل وكامل" في مقتل عائشة نور، مؤكدة أنه "من واجب حكومة الولايات المتحدة حماية مواطنيها داخل البلاد وخارجها".

وبعد الانتهاء من إجراءات تشريحه في معهد الطب الشرعي بولاية إزمير، نُقل جثمان عائشة نور إلى مستشفى ديديم الحكومي بولاية أيضن.

وأمس الجمعة، وصل جثمان عائشة نور إلى تركيا قادماً من مطار باكو الأذربيجاني عقب نقله إليه من مطار بن غوريون، وأقيمت مراسم داخل مطار إسطنبول بحضور مسؤولين وعدد من الناشطين الأتراك. ونقل الجثمان عبر طائرة من إسطنبول إلى ولاية إزمير غربي تركيا.

ساندرز يدعو لفتح تحقيق

وقال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز في بيان أمس الجمعة: "من خلال الاستمرار في قبول تفسيرات حكومة إسرائيلية متطرفة هدفها المعلن ضم الضفة الغربية ودفع الفلسطينيين بعيداً عن أرضهم، تتخلى الولايات المتحدة عن مسؤوليتها في التحقيق والرد على الهجمات على مواطنيها".

وطالب ساندرز وزارة العدل الأمريكية بـ"فتح تحقيقاتها المستقلة الخاصة في هذه الهجمات على المواطنين الأمريكيين من قِبل قوات الأمن الإسرائيلية".

جاءت دعوة السيناتور الأمريكي بعد أيام من دعوة مماثلة من قِبل النائب الأمريكي تشوي غارسيا، الذي ندد بمقتل عائشة نور برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف ساندرز: "لنكن واضحين، لن تكون هناك مساءلة إذا أذعنت الولايات المتحدة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة للتحقيق في أفعالها".

وشدد على أنه "لم تكن هناك مساءلة أيضاً عندما قتلت إسرائيل مواطنين أمريكيين آخرين"، مشدداً على أنه "بالطبع لم تكن هناك مساءلة عن قتل أكثر من 700 فلسطيني، بما في ذلك 150 طفلاً في الضفة الغربية على مدى الأشهر الـ11 الماضية على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين".

وأضاف أنه "لم تكن هناك مساءلة عن الهجمات المتكررة للمستوطنين الإسرائيليين، الذين مكّنتهم قوات الأمن، على المدن والقرى الفلسطينية، بما في ذلك إحراق المنازل والشركات الفلسطينية".

ودعا ساندرز مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إلى جمع الشهادات والأدلة الجنائية على الفور، مؤكداً "ضرورة تحرك الرئيس (الأمريكي جو) بايدن للضغط الحقيقي (على تل أبيب) لتغيير السياسة الإسرائيلية".

وشدد على أن بلاده لا يمكنها الاستمرار في "غض الطرف عن الإجراءات غير القانونية للحكومة الإسرائيلية المتطرفة".

وسبق أن طالبت عائلة الناشطة عائشة نور الإدارة الأمريكية بإجراء تحقيق مستقل بشأن ملابسات مقتل ابنتهم، وتقديم المتورطين للعدالة، بعد تأكيد وسائل إعلام عبرية بأن أحد الجنود الإسرائيليين "قتل عائشة نور ببندقيته".

والخميس، أعلن وزير العدل التركي يلماز تونج، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، أن المدّعي العامّ في أنقرة بدأ تحقيقاً حول استشهاد عائشة نور برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور في أثناء مشاركتها في فاعلية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقال مدير مستشفى رفيديا بنابلس فؤاد نافعة إنّ "عائشة نور وصلت إلى المستشفى مصابة برصاص في الرأس، وأُجريَت لها عملية إنعاش لكنها استُشهدت".

TRT عربي - وكالات