"بلا فائدة".. وزير إسرائيلي يهاجم اليونيفيل ويدعوها لسحب قواتها من لبنان
اتهم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الاثنين، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بأنها عديمة الفائدة ولم توفر الحماية للمواطنين الإسرائيليين من هجمات حزب الله اللبناني، على حد زعمه، داعياً إياها إلى سحب قواتها وسط تصاعد القتال.
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف جنود حفظ سلام تابعين للأمم المتحدة في جنوب لبنان وسط تصاعد التوتر. / صورة: AA (AA)

وكتب كوهين عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "ستبذل دولة إسرائيل قصارى جهدها لضمان سلامة مواطنيها، وإذا لم تتمكن الأمم المتحدة من المساعدة فيتعين عليها على الأقل ألا تتدخل وتنقل أفرادها من مناطق القتال".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "لقد حان الوقت لتسحبوا قوات اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال".

من جانبها قالت الأمم المتحدة إن دبابتين إسرائيليتين اقتحمتا مقراً لليونيفيل أمس الأحد في أحدث اتهام لإسرائيل بارتكاب انتهاكات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فيما أطلق حزب الله "سرباً من المسيرات الإنقضاضية" على معسكر تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت قوة اليونيفيل إنّ دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا اقتحمتا البوابة الرئيسية أمس الأحد، موضحة أنه بعد مغادرة الدبابتين "أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن انفجار قذائف نارية على مسافة 100 متر شمالاً، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، فإن 15 جندي حفظ سلام عانوا من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشكلات في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة".

ونفت قوات الاحتلال رواية الأمم المتحدة، ودعا نتنياهو قوات حفظ السلام إلى الانسحاب، قائلاً إنها كانت توفر "درعاً بشرية" لحزب الله المدعوم من إيران في أثناء تصاعد الأعمال القتالية، فيما ينفي حزب الله اتهام إسرائيل باستخدامه مناطق قريبة من مواقع اليونيفيل.

في السياق، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، في اتصال هاتفي أمس الأحد، "أهمية اتخاذ إسرائيل كل التدابير الضرورية لضمان سلامة وأمن قوات اليونيفيل والجيش اللبناني".

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي أعلنت اليونيفيل إصابة جنديَّين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.

وبعده بيوم واحد استهدف جيش الاحتلال المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة جنوبي لبنان بقذائف مدفعية، وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لدبابة ميركافا إسرائيلية، أسفرت عن إصابة جنديَّين آخرَين للقوات الأممية.

وأُسست اليونيفيل في مارس/آذار 1978 لتأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسّعت إسرائيل نطاق "الإبادة" التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

وأسفرت الغارات حتى مساء السبت عن ألف و437 قتيلاً و4 آلاف و123 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ويومياً يردّ حزب الله بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وفيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات