بعد زلزال إندونيسيا.. أوامر بإطلاق النار على السارقين
بدأ سكان في مدينة "بالو" الإندونيسية ممارسة أعمال النهب بعد محاولتهم للعثور على الطعام والماء وسط تأخر المساعدات الحكومية. وتلقى جنود أوامر بإطلاق النار على الأشخاص الذين رُصدوا يسرقون من المتاجر.
السلطات الإندونيسية تشدد إجراءاتها الأمنية في مناطق ضربها الزلزال (AFP)

أعلنت شرطة جزر سولاوسي في شمالي إندونيسيا عن اعتقالها ما لا يقل عن 92 شخصاً، في مناطق ما زالت السلطات توزع فيها مساعدات على المتضررين من زلزال تبعته أمواج مد عاتية "تسونامي" مما أسفر عن مصرع 1424 شخصاً.

وقال مسؤول عسكري إندونيسي إن الجنود تلقوا أوامر بإطلاق النار على أشخاص رصدوا وهم يسرقون من المتاجر، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أنه "إذا حدث نهب مرة أخرى سنطلق رصاصة تحذيرية بسرعة ثم نطلق النار"، مشيراً إلى أن الظروف الصعبة التي رافقت هذه الكارثة الإنسانية من "عدم توفر المياه" و"المتاجر المغلقة" هي التي تدفع المواطنين إلى النهب.

وطالت الاعتقالات متورطين في سرقة سيارات، ودراجات نارية، وسجائر، ومواد غذائية في 5 مناطق مختلفة بمقاطعة سولاوسي. 

ونشر الجيش الإندونيسي جنوداً أمام المتاجر وماكينات الصراف الآلي ومحطات الوقود والمطارات، بينما تعمل السلطات على تنسيق توزيع المساعدات في المنطقة التي شهدت نزوح أكثر من 70 ألف شخص.

وتعرضت جزر سولاوسي ،يوم الجمعة، لزلزال بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر تبعته موجات مد عاتية "تسونامي".
يشار إلى أن  إندونيسيا تعرضت لسلسلة من الزلازل المدمرة خلال السنوات الأخيرة، ففي 2004 أسفر تسونامي الذي أعقب زلزالاً تحت البحر بقوة 9.3 درجات قبالة سومطرة غربي إندونيسيا عن مقتل 220 ألفاً، في البلدان المطلة على المحيط الهندي، بينهم 168 ألفاً في إندونيسيا.
TRT عربي - وكالات