حذرت كتائب للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية من استهداف المقاومين و"معاونة الاحتلال على قتل أبناء شعبنا".

وتجددت اشتباكات في مناطق عدة بمحافظة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة السبت بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، وذلك عقب محاولة الأخيرة اعتقال شبان في المحافظة.

واندلعت مواجهات مسلحة بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية في مخيم نور شمس بالمحافظة، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الأجهزة تلاحق قائد كتيبة طولكرم (أبو شجاع) ورفاقه.

وقالت كتيبة قفين-سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إن ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تجاه عناصرها "فعل شنيع ودنيء يدل على تخاذل السلطات ومعاونة الاحتلال على قتل أبناء شعبنا".

وحذرت الكتيبة في بيان من أن "أي محاولة لاعتقال أحد مجاهديها من طولكرم حتى جنين سيقابل برد قاس وصريح".

ودعا البيان المسؤولين في السلطة إلى وقف ما وصفها بـ"أعمال التفاهة قبل تدهور الأمر"، كما ناشد أبناء الشعب الفلسطيني "الوقوف بجانب الحق والتنديد بهذه الأفعال المشؤومة، لأنها تقود إلى حرب داخلية لا يستفيد منها إلا إسرائيل وجواسيسها".

كما طالبت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الأجهزة الأمنية الفلسطينية بكف أيديها عن المقاومين.

وقالت "شهداء الأقصى" في بيان إن "مجاهديها خط أحمر، وإن من يحاول المساس بهم سيلقى الرد الأليم"، وطالبت الأجهزة الأمنية بالإفراج عن المحتجزين من المقاومين لديها.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال عملياته بالضفة، مخلفا 455 شهيداً و4750 جريحاً، إضافة إلى نحو 7870 معتقلاً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية ومؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".