اليونسكو تحذر من استهداف بعلبك وتوصية بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
حذرت الأمم المتحدة من التهديد الإسرائيلي الجديد بشن هجوم على مدينة بعلبك اللبنانية المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، مؤكدة ضرورة حماية المواقع الثقافية.
اليونسكو تُحذر من استهداف مدينة بعلبك الأثرية / صورة: AA (AA)

جاء ذلك وفق متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي، الأربعاء، حيث أشار إلى أن التراث الثقافي، الذي لا يمكن استعادته، غالباً ما يجري تدميره خلال الصراعات. وقال دوجاريك: "تحتاج مواقع اليونسكو الثقافية إلى حماية".

كان متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد هدد عبر حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بشن هجوم جديد على منطقة واسعة تشمل مدينة بعلبك، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وبعض القرى المحيطة بها.

وبينما كانت الهجمات تهدد مدينة بعلبك التي يبلغ عمرها 3000 عام، فقد قُتل 60 شخصاً على الأقل في الغارات الجوية التي نفَّذها الجيش الإسرائيلي على وادي البقاع وبعلبك في 28 أكتوبر/تشرين الأول.

في سياق متصل، أوصت المقرِّرة الأممية المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، بـ"تعليق" عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة إلى أن تتوقف عن انتهاك القوانين الدولية ضد فلسطين.

وفي مؤتمر صحفي عقدته، الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، عرضت ألبانيز تقريرها عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، الذي حمل عنوان "حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية". وذكرت في التقرير أن العنف الذي ترتكبه إسرائيل والمستوطنون الإسرائيليون الذين استولوا على الأراضي الفلسطينية يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة.

وأشارت إلى تصاعد "حركات التطهير العرقي والعنصرية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية". وقالت المقرِّرة الأممية في المؤتمر: "أوصي بإعادة النظر في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أو تعليقها إلى أن تتوقف عن انتهاك القوانين الدولية وتُنهي الاحتلال".

وأوضحت أن "هجمات الإبادة الجماعية" التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين غير قانونية بصورة واضحة، مشيرةً إلى قرارات محكمة العدل الدولية بشأن هذه القضية. وأضافت: "ليس لإسرائيل الحق في الوجود على الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأردفت: "أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بسحب وجودها العسكري بالكامل دون قيد أو شرط وفي أسرع وقت ممكن، وتفكيك المستوطنات، والتوقف عن الاستيلاء على الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك دفع تعويضات".

وأكدت ألبانيز أنه وفق قرارات محكمة العدل الدولية، يجب على إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية في سبتمبر/أيلول من العام المقبل على أقصى تقدير. وتساءلت قائلةً: "السؤال هو: ما الذي تفعله الولايات المتحدة لضمان امتثال إسرائيل للتدابير المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية؟".

TRT عربي - وكالات