وأوضح جيراسيموف أن موسكو لاحظت نشاطاً متزايداً لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من حدود روسيا، مضيفاً أن واشنطن أصبحت طرفاً مباشراً في الصراع في أوكرانيا بعد أن استهدفت كييف الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى.
كانت رويترز، قد نقلت أمس الثلاثاء، عن مصدر لم تسمه، أن حلف شمال الأطلسي تولى مهمة تنسيق المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا بدلاً من الولايات المتحدة مثلما كان مقرراً.
وأضاف المصدر، أن هذه الخطوة اعتبرت على نطاق واسع أنها تستهدف حماية آلية الدعم في مواجهة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب الذي يهاجم الحلف.
لكن دبلوماسيين يعترفون بأن تسليم المهمة للحلف قد يكون محدود التأثير نظراً لأن الولايات المتحدة في عهد ترمب ما زالت قادرة على التأثير بشك كبير في أوكرانيا من خلال خفض كبير في دعمها لأنها القوة المهيمنة في الحلف وتوفر أغلبية الأسلحة لكييف.
وسيتولى ترمب منصبه في يناير/كانون الثاني القادم، وقال إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا سريعاً، لكنه لم يحدد طريقة تحقيق ذلك. ودائماً ما انتقد ترمب حجم المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
ويقع مقر المهمة الجديدة لحلف الأطلسي لأوكرانيا في قاعدة أمريكية في مدينة فيسبادن الألمانية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.