صرّح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، بأنّ العلاقات بين تركيا ومصر تشهد تطبيعاً في الوقت الراهن، مشيراً إلى بدء محادثات ثنائية حول التطورات في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية في مقرّ الحزب بالعاصمة أنقرة، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، مساء الاثنين.
وقال جليك: "نحن سعداء بهذا، مصر أحد الشركاء المهمين لبلدنا، في عام 2020 بلغ حجم التبادل التجاري 4.85 مليار دولار".
وتابع: "في الوقت نفسه، لدينا روابط تاريخية وعلاقات صداقة ومسؤوليات مفروضة علينا من البحر الأبيض المتوسط الذي نتشاركه".
وأكد جليك، أنّ عقد الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا في أنقرة، يظهر التقدّم إلى الأمام.
وأعرب جليك عن ترحيبه بالتقدم في تطبيع العلاقات بين دولتين قويتين وعريقتين، لافتاً إلى أهمية إيجاد استراتيجيات أكثر تقارباً حول المشكلات الإقليمية.
وقبل أسبوع، استضافت أنقرة الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، حيث ترأس وفدي البلدين السفير سادات أونال ووزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو ونظيره المصري حمدي لوزا.
وفي 5 و6 مايو/أيار الماضي، عُقدت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين في العاصمة المصرية القاهرة، وقد أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً عقب اللقاء آنذاك، أكدت فيه أن المحادثات جرت في أجواء صادقة.
ويرى محللون أهمية ذلك المسار من التقارب، بالنظر إلى عوامل عديدة أبرزها التحالفات الجديدة في الشرق الأوسط، واحتياطات الغاز المكتشفة في شرق المتوسط، وتغيّر الإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد ساهمت كل هذه العوامل في بدء حراك دبلوماسي جاد بين الجانبين، لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي.