الضفة.. الاحتلال يعتقل 174 فلسطينياً منذ بدء عدوانه ويحوّل طولكرم إلى دمار
أعلنت هيئة فلسطينية أن جيش الاحتلال اعتقل 174 فلسطينياً بالضفة الغربية المحتلة منذ بدء عملياته العسكرية في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، فيما يعيش مخيم طولكرم واقعا مأساويا من الدمار والتهجير والمعاناة الإنسانية، بعد 11 يوماً من العدوان الإسرائيلي.
جيش الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة / صورة: AA (AA)

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان الخميس، أن "سلطات الاحتلال تواصل تصعيد عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني، لا سيما في محافظتي جنين وطوباس"، مشيرا إلى أن الاعتقالات في جنين ومخيمها بلغت 120 فلسطينيا خلال العدوان المستمر.

وفي 21 يناير/ كانون الثاني، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ووسّع جيش الاحتلال عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير/ كانون الثاني وقتل 4 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.

وأشار النادي إلى أن الاعتقالات في محافظة طوباس بلغت 54 فلسطينيا، غالبيتها في بلدة طمون، إلى جانب العشرات ممن خضعوا للتحقيق الميداني، وأكد البيان أن معظم المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح وعمليات التنكيل الممنهجة.

ولليوم الخامس يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 70 فلسطينيا استشهودا في الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع العام، بينهم 10 أطفال وسيدة ومسنان.

مخيم طولكرم تحت الحصار

ويعيش مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، واقعا مأساويا من الدمار والتهجير والمعاناة الإنسانية، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي، حيث فرض الاحتلال، منذ اليوم الأول للعدوان، حصارا خانقا على المخيم، وأغلق مداخله الرئيسية وعدد من الطرق المؤدية إليه، ونشر قناصته في كل مكان.

كما اقتحمت قوات الاحتلال كل مناطق المخيم، مستهدفة منازل المواطنين باستخدام المتفجرات والجرافات الثقيلة، الأمر الذي أسفر عن تدمير كامل بالطرقات والبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنه "نتيجة هذا العدوان، نزح آلاف السكان قسرا من المخيم، بعد تهديدهم بالسلاح من قبل الاحتلال الذي دمر منازلهم وجعلها غير صالحة للسكن".

وأورد محافظ طولكرم، عبد الله كميل، للوكالة أن 85% من مجمل سكان مخيم طولكرم أجبرتهم قوات الاحتلال على النزوح من المخيم.

وبين كميل أن التقرير المحدّث للنازحين قسرا خارج المخيم بسبب العدوان منذ تاريخ 27 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى اليوم، يشير إلى نزوح ما يقارب (10450) فردا من مختلف الأعمار، بمعدل يقارب (2105) أسر وقد تبقى (400) أسرة داخل المخيم.

رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة قال لـ"وفا" إن "صورة المخيم الآن هي منازل مدمرة كليا أو جزئيا، وأخرى محترقة وبعضها تعرض للتفجير"، مشيرا أن ما يقارب 300 مبنى يضم منازل وشقق تسكن فيها عشرات الأسر قد دمرت واحترقت كليا، وأن ما يقارب 2000 منزل لحق بها أضرار جزئية.

ووصف سلامة، الوضع الإنساني في المخيم بـ"المأساوي"، حيث "ما زال الاحتلال يحاصره ويمنع ويعيق مركبات الإسعاف وطواقمها، خاصة طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من إيصال الخدمات الانسانية للسكان".

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات