الضفة.. الاحتلال يعتدي على فلسطينيين ويكثف عملياته بعد انفجار 3 حافلات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها مناطق وبلدات عدة في الضفة الغربية، في ظل عدوانها المستمر على طولكرم وجنين، وسط تدميرها البنية التحتية ومنازل المواطنين، وتهجير الأهالي، كما وسّعت عملياتها عقب انفجارات مدينة بات يام.
قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة الغربية المحتلة / صورة: AA (AA)

وأصيب فلسطينيان أحدهما طفل مساء الخميس بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات إسرائيلية قرية شِبْتِين، غربيّ رام الله، حيث أطلقت النار عليه مباشرة بلا أي مواجهات، ما أدى إلى إصابته بإحدى ساقيه فنُقل إلى المستشفى، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وفي قرية شُقْبا المجاورة أصيب شاب بالرصاص الحي في الفخذ، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي وسط القرية، وفق "وفا" التي ذكرت أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب شاب (37 عاماً) ما أدى إلأى إصابته بعيار ناري بالفخذ".

وأضافت: "اقتحمت قوات الاحتلال القرية وأخرجت تحت تهديد السلاح، المواطنين من المحال التجارية فيها، وأخضعتهم للتفتيش، ونكّلت بعدد منهم".

وأشارت الوكالة إلى أن "جنود الاحتلال حطموا عدداً من مركبات القرية، وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة صوب منازل المواطنين".

في غضون ذلك أصيب فلسطيني وزوجته الخميس، بعدما صدمت آلية عسكرية إسرائيلية سيارتهما في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب "وفا"، فإن المركبة العسكرية الإسرائيلية "كانت تسير بسرعة عالية في الاتجاه المعاكس، قبل أن تصدم بقوة سيارة يقودها المواطن الفلسطيني، وكان برفقته زوجته، وذلك في شارع نابلس مقابل مخيم طولكرم".

وأفاد شهود عيان بأن المصابَين "هما المعلمة سماح عواد وزوجها، اللذان نُقلا إلى المستشفى في سيارة إسعاف، ووُصفت حالتهما بـ"المتوسطة والمستقرة".

تَواصُل العدوان بجنين

في جنين يواصل جيش الاحتلال لليوم 33 عدوانه على المدينة ومخيمها، كما منع آلاف الفلسطينيين من سكان المخيم من العودة إلى منازلهم.

ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين معززة بجرافات، فيما تنفّذ جرافاته منذ أمس الأول الثلاثاء عملية هدم منازل فلسطينية لشقّ طرقات وسط المخيم.

"عدوان مكثف"

في السياق نفسه أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الخميس، إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف العمليات العسكرية المتواصلة منذ شهر في الضفة الغربية.

وقالت القناة (12) الخاصة إنّ "وزير الدفاع كاتس أوعز إلى الجيش بتكثيف العمليات العسكرية بالضفة، ردّاً على الانفجارات في مدينة بات يام (وسط)" التي لم تخلف قتلى ولا جرحى ولم يُقبَض فيها على أي مشتبه به ولم تتبنَّها أي جهة حتى الساعة 21:40 تغ.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن انفجارات في عدد من الحافلات ببات يام، جراء وضع عبوات ناسفة بدائية الصنع.

على الصعيد ذاته، نقلت القناة (13) الخاصة عن مسؤول في مكتب نتنياهو (لم تسمِّه)، قوله إن "رئيس الوزراء يرى ببالغ الخطورة حادثة زرع العبوات الناسفة في الحافلات، وسيوجّه لتنفيذ إجراءات صارمة ضد الجهات المسلحة في الضفة الغربية".

يأتي ذلك رغم أنّ الشرطة والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) لم يحمّلا الفصائل الفلسطينية أو أفراداً فلسطينيين مسؤولية الانفجارات المثيرة للريبة.

من جهته، ذكر مكتب نتنياهو أنّ الأخير يعتزم عقد اجتماع أمني قريباً، لتقييم الموقف بعد وقوع الانفجارات.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلّفاً 56 شهيداً فلسطينياً، وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

كما وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 920 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.​​​​​​​

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة بغزة خلّفَت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات