الضفة.. 10 شهداء بغارة للاحتلال على بلدة طمون وعدوان مستمر على جنين وطولكرم
ارتفع عدد شهداء الغارة الجوية الإسرائيلية على بلدة طمون بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية إلى "10 شهداء" فلسطينيين.
استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينتي جنين وطولكرم / صورة: AA (AA)

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عبر بيان مقتضب، بارتقاء "10 شهداء جراء قصف شنه الاحتلال على بلدة طمون". ولم تذكر الوزارة عدد الإصابات، لكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت في بيان سابق، إن طواقمها في طوباس تعاملت مع "7 شهداء و4 إصابات في حالة الخطر الشديد" جراء القصف الذي نفذته مسيّرة إسرائيلية على طمون.

وقالت حركة حماس في بيان الأربعاء، إن "عملية الاغتيال الجبانة ببلدة طمون، وجرائم الاحتلال في الضفة لن تكسر المقاومة ولن ترهب الشعب، ولن تفت في عضد مقاومتنا وشعبنا الذي يحتضن المقاومة ويشكل إسناداً لها في كل مدن ومخيمات وقرى الضفة".

ودعت الحركة "الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل للانخراط بجميع الوسائل في مقاومة الاحتلال وجنوده ومليشيات مستوطنيه، ومواصلة تدفيعه ثمن جرائمه".

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "المجزرة النازية في بلدة طمون تأتي ضمن حملة العدو المسعورة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وهي حلقة جديدة ضمن سلسلة جرائم الحرب التي ينفذها الاحتلال بهدف تهجير الفلسطينيين وتغيير الوقائع".

عدوان مستمر على طولكرم وجنين

ويأتي القصف الإسرائيلي على طمون بمحافظة طوباس، مع عدوان متصاعد على شمال الضفة الغربية بدأه جيش الاحتلال بمحافظة جنين في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه اعتباراً من الاثنين الماضي ليشمل طولكرم.

في أثناء ذلك، اندلعت حرائق كبيرة بمخيم طولكرم، جرّاء تفجير الاحتلال محل أسطوانات غاز داخل حي مكتظ بالسكان، خلال عدوان الاحتلال المستمر.

واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، على عدد من البنايات السكنية في مدينة طولكرم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

ودَهَمت قوات الاحتلال مباني سكنية بالمدينة وأجبرت سكانها على الخروج منها، كما سمع شهود عيان صوت تكسير لأبواب محلات تجارية وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، كما انتشرت دوريات للمشاة بين المنازل بالحي الشرقي للمدينة.

في السياق، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض معارك ضارية وتحقق "إصابات مؤكدة" ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور الحمامة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وأوضحت كتيبة جنين أن مقاتليها "يمطرون قوات العدو وآلياته العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر والعبوات الناسفة"، وذلك في ظل عملية الاحتلال العسكرية المستمرة على جنين ومخيمها.

وقد دأبت كتيبة جنين على الاشتباك والتصدي لجيش الاحتلال واستهداف آلياته التي تقتحم المدينة، من ذلك تمكنها في وقت سابق من تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل" في قوة مشاة إسرائيلية بمحور الدمج في مخيم جنين.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إعاقة عمل الطواقم الطبية في جنين، مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي للمخيم، في حين وثقت منصات فلسطينية دماراً واسعاً في مخيم جنين، جرّاء عدوان الاحتلال.

ورغم أن الجيش يزعم أن عدوانه على جنين وطولكرم يأتي لإحباط ما يصفه بـ"أنشطة إرهابية"، يقول إعلام عبري إن العدوان محاولة من رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار بغزة.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهراً.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 892 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

TRT عربي - وكالات