وفي أول لقاء جمع الجانبين بالرياض، هنأ ولي العهد السعودي الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، متمنياً له التوفيق والسداد في تحقيق آمال وطموحات الشعب السوري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وجرى خلال الاستقبال، بحث مستجدات الأحداث في سوريا والسبل الرامية إلى دعم أمنها واستقرارها، ومناقشة أوجه العلاقات بين البلدين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.
من جانبه، قدم الشرع شكره لابن سلمان على "حفاوة الاستقبال والاستضافة" بالرياض، كما شكره على مشاعره الصادقة، وعلى مواقف المملكة تجاه سوريا وشعبها، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال الرئيس السوري الانتقالي: "أجرينا اليوم اجتماعاً مطولاً لمسنا وسمعنا من خلاله، رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه".
وتابع: "تناولنا اليوم خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في الصعد كافة، لا سيما الإنسانية والاقتصادية".
وزاد: "ناقشنا خططاً مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتقانة، والتعليم والصحة، لنصل معاً إلى شراكة حقيقية تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري".
وفي وقت سابق الأحد، وصل الشرع إلى السعودية، في أول زيارة رسمية خارجية له منذ توليه قيادة سوريا.
والأربعاء، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لتنتهي بذلك 61 سنة من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.