وأشار أردوغان، خلال جلسة موسعة للقمة 24 لدول مجموعة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازاخية أستانا، إلى أن قرابة 40 ألف إنسان بريء قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية العشوائية على قطاع غزة.

وأكد ضرورة وقف إسرائيل وإجبارها على قبول وقف إطلاق النار من أجل إنهاء هذا الدمار، مضيفًا: "ولهذا يجب استمرار الضغط وزيادته على حكومتها"، مشيراً إلى أن دولاً ذات مبدأ ترفع صوتها من أجل العدالة العالمية بكل إخلاص وجد، دون الوقوع بالتشاؤم في مواجهة كل هذه الأزمات التي يواجهها النظام الدولي.

وتطرق أردوغان إلى أن تركيا تلفت الانتباه باستمرار إلى نقاط الضعف التي تعتري النظام الدولي الحالي، مشدداً على أن تركيا تعمل رغم كل العقبات على بناء نظام دولي فعال وشامل يحقق السلام والأمن والاستقرار والازدهار.

محاربة الإرهاب

وفي سياق آخر أكد أردوغان أن تركيا ضحّت بعشرات الآلاف من مواطنيها على أيدي التنظيمات الإرهابية، وأنها بلد يعرف جيداً الوجه الدموي للإرهاب، موضحاً أن تركيا لا تزال تكافح منذ 40 عاماً أشكال ومظاهر الإرهاب المختلفة، بما فيها تنظيمات PKK وPYD وYPG وغولن وداعش.

ولفت إلى أن تجربة تركيا الطويلة في مكافحة الإرهاب تُظهِر أن التعاون الدولي ضروري للتعامل مع هذا التهديد، مضيفاً أنه "في هذا الإطار نحن على استعداد لتعزيز حوارنا مع منظمة شنغهاي للتعاون".

وذكر أردوغان أن تركيا تستضيف أكثر من 4 ملايين مهجَّر، بينهم سوريون خاضعون للحماية المؤقتة، مبيناً أنهم يُعرِبون في كل فرصة عن ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشعور بالمسؤولية، مؤكداً أن "المساعدات الإنسانية هي أداة أساسية أخرى في مكافحة المشكلات التي ذكرناها، وتركيا تكفلت بثلث المساعدات المرسلة إلى غزة".

وأكمل: "كما وصل في 12 يونيو/حزيران إلى أفغانستان قطار الخير الـ20 الذي يحمل قرابة 620 طناً من المساعدات الإنسانية، وبنفس الشكل أرسلنا مؤخراً ما مجموعه 24 طناً من المواد الغذائية والدواء إلى أفغانستان بطائرة شحن تابعة لقواتنا الجوية".

وشنغهاي للتعاون منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية، تأسست عام 2001 في مدينة شانغهاي الصينية على أيدي قادة ست دول آسيوية، هي: الصين، وكازاخستان، وقرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان.