وبحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، في أقضية مرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا بمحافظة النبطية، وقضاء صور بمحافظة الجنوب.
وشملت الخروقات هجمات بمسيرات، وعمليات تفجير وتجريف لمنازل ومبان، وإطلاق قذائف مدفعية وقنابل مضيئة وصاروخ اعتراضي، وتمشيطاً بأسلحة رشاشة، وإحراق مزرعة للدواجن.
ففي قضاء مرجعيون، أُصيب مواطنان بجروح طفيفة جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة بالقرب من دراجتهما النارية عند أطراف بلدة طلوسة.
كما استهدفت مسيرة إسرائيلية فريق إنقاذ تابعاً للدفاع المدني اللبناني في بلدة الطيبة في أثناء عملها على الحفارات التي كانت تستخدمها للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
واضطُرّ عناصر الدفاع المدني إلى الانسحاب من المكان حفاظاً على سلامتهم، فيما اشتعلت النيران في الحفارات جراء الاستهداف.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل مضيئة في أجواء بلدة العديسة. ونفذت قوات إسرائيلية عملية نسف لمنازل ومبانٍ ببلدتَي كفركلا وطلوسة، إضافة إلى تجريف منازل وعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة ببلدة مركبا.
وسُجل انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي فوق بلدة برج الملوك. وأضرمت قوات إسرائيلية النار بمزرعة للدواجن عند منطقة نزلة تل نحاس ببلدة دير ميماس.
وفي قضاء بنت جبيل، نفذ جيش الاحتلال عملية تفجير لمنازل ومبانٍ في منطقة "الحريقة" عند أطراف بلدة عيترون. كما أطلق النار على مواطنَين يتفقدان مزرعتهما في بلدة رميش.
وفي قضاء حاصبيا شنت المدفعية الإسرائيلية قصفاً استهدف أطراف بلدة شبعا، وفي قضاء صور نفّذ جيش الاحتلال عمليات تجريف ببلدتي الضهيرة والبستان.
فيما ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة على حفّارة كانت تعمل في بلدة يارين، بلا إصابات.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفاً متبادلاً بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يوماً تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي-لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
وحتى اليوم، خلفت خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق 64 قتيلاً و253 جريحاً، استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.
فيما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 4 آلاف و95 قتيلاً و16 ألفاً و878 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.