الجيش الإسرائيلي يعتدي على مراسل TRT عربي في أثناء تغطيته قرب حدود لبنان
اعتدت قوة من الجيش الإسرائيلي على طاقم TRT عربي الخميس، أثناء تغطيتهم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بالدفع ومحاولة الضرب والألفاظ النابية، وهددتهم بالقتل، وحاولت تخريم سيارتهم، مظهرين العداء لهم نتيجة خطاب الرئيس التركي، باعترافهم.
مراسل TRT عربي محمد خيري الذي تعرض مع طاقم القناة للاعتداء من قبل الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان/ TRT (TRT)

اعتدت قوة من الجيش الإسرائيلي على طاقم TRT عربي الخميس، في أثناء تغطيتهم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بالدفع ومحاولة الضرب والألفاظ النابية، وهددتهم بالقتل في المكان.

وقال مراسل TRT عربي محمد خيري، إن عناصر الجيش اعتدوا عليه وعلى الطاقم المرافق له بدفعهم والاعتداء على السيارة التي توجد عليها شارة توضح أنها تابعة لطاقم صحفي.

وجاء الاعتداء على الرغم من ارتدائهم سترة الصحافة، وإعطاء الجيش بطاقات الصحافة وكل ما يلزم ويثبت أنهم صحفيون، إلا أن أحد الجنود هدد المراسل "بالذبح".

وأفاد مراسل TRT عربي أن أحد الجنود الإسرائيليين قال له "أنت جاسوس تعمل لصالح تركيا، وسمعنا خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس وأنتم ضدنا". وحين رد عليه المراسل بأننا "صحفيون ونعمل في قناة دولية"، رد عليه الجندي: "هذا لا يهمني.. أنا سمعت خطاب الرئيس التركي".

وأضاف: "استدعى الجندي الإسرائيلي أحد زملائه وبدؤوا بتمزيق شعار TV عن السيارة، والذي يدل على أنها سيارة تابعة لطواقم إعلامية، بشكل همجي، ثم اقترب من السيارة وقال للمراسل "لا أريد أن أراك هنا ليس فقط في وقت الحرب. لا أريد أن أراكم يا جواسيس".

وأكد مراسل TRT عربي أن الجيش الإسرائيلي لا يحترم حرية العمل الصحفي، واصفاً الاعتداء بأنه كان "مروعاً وهمجياً" بخاصة بعد شتم الجنود له بألفاظ نابية.

وأشار إلى أن قبل هذا الاعتداء صورهم أحد الاشخاص، مؤكداً أنه حصل على تصريح للدخول عبر حاجز إسرائيلي سمح لهم بالدخول والتصوير.

ويوم الأربعاء، عرقلت الشرطة الإسرائيلية عمل مراسل TRT عربي فهمي شتيوي والطاقم المرافق له في أثناء تغطيتهم على الحدود مع غزة وطلبوا منهم ومن جميع الصحفيين المغادرة فوراً.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في كلمة ألقاها أمام اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، الأربعاء، إنّ ما يجري في غزة من قتل المدنيين وتدمير كل ما فيها من البنيات التحتية والمساجد والمساكن ومنع وصول المساعدات الإنسانية "ليس مجرد حرب، بل إبادة جماعية".

وأكد أردوغان أنه "على الجميع تجنب القرارات الفورية التي تهدف إلى معاقبة جماعية للشعب الفلسطيني مثل قطع المساعدات الإنسانية".

وأضاف الرئيس التركي أن قطع الماء والكهرباء عن قطاع غزة وإغلاق المداخل والمخارج والإجهاز على بنيتها التحتية، وتدمير كل ما فيها من مساجد وكنائس ومدارس وإعاقة وصول الفلسطينيين إلى احتياجاتهم الأساسية والإغارة على مساكن المدنيين، "كل هذه الأساليب ليست بحرب، بل مجزرة".

وشدد أردوغان على أن الهجمات المفرطة والمنعدمة من كل أشكال الأُسُس الأخلاقية على غزة قد تدفع إسرائيل إلى موضع لا تتوقعه ولا ترغب فيه أبداً أمام المجتمع الدولي. وأردف: "ما تفعله إسرائيل في غزة لا يليق بدولة"، مشيراً إلى أنه على إسرائيل "أن لا تنسى أنها إذا تصرفت مثل تنظيم عوضاً عن دولة فإنها ستُعامَل كتنظيم في نهاية المطاف".

TRT عربي